responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 166
فإذا ما أدخل الرابط في الجملة الاسمية عندما تدعو الحاجة إلى إدخاله للتعبير عن الصفة أو عن الزمن، أمكن إدخاله فيها أيضا في بعض الأحيان حتى عندما لا يحتاج المعنى إليه. فالجملة الاسمية البحتة في اللاتينية مثلا تعتبر من المستثنيات، إذ أنها لا تخلو من الرابط deus bonus est auarus est home "الله يكون كريما والإنسان يكون شَرِها" وكذلك الحال في الفرنسية: les marrons sont chauds "القسطل "يكون" ساخنا" وفي الإنجليزية life is short "الحياة "تكون" قصيرة" وكذلك في الأرمينية وبعض اللغات السلافية غير الروسية ... إلخ. ومن ثم ظن بعض النحاة أن الرابط عنصر أساسي في الجملة. ولكن تاريخ الكلمات نفسه يبرهن على فساد هذا الزعم. فالرابط في كل اللغات الهندية الأوروبية مأخوذ من أرومات فعلية بعدما ضعف معناها شيئا فشيئا. فالأرومة -es التي زودت الجملة الأسمية بالرابط منذ زمن قديم جدا تدل بمعناها الحقيقي على الوجود، على الحياة، واسم فاعلها sat يدل في السنسكريتية على كائن حقيقي وكلمة satyas المشتقة منه معناها "حق" ويمكننا أن نتتبع هذا العمل الانحلالي الذي أدى بفعل الوجود إلى أن يلعب دور الرابط.
هذا إلى أن هناك لغات كثيرة لم تكتف بالأرومة -es للقيام بهذا الدور[1]. فلدينا عدد لا بأس به من الإبدال التي يستعاض بها عن فعل الوجود في القيام بدور الرابط. ومن أكثر هذا الإبدال شيوعا فعل معناه الحقيقي "ينبت، ينمو" وقد احتفظ بهذا المعنى في الإغريقية

[1] انظر ماروزو marouzeau، رقم 100، ص151، وكذلك المراجع المذكورة فيه.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست