responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 141
للمجهول يعبر في الغالب عن حدث تحقق، وانتهى تماما، ومن ثم كان الكثير من الأفعال الفرنسية يعبر عن الماضي بواسطة فعل الكون. وكانت هذه هي الحال في اللاتينية. يزيد على ذلك أن المبني للمجهول في هذه اللغة له استعمال خاص يقال له خطأ المبني للمجهول غير الشخصي le passif impersonnel وكان يجب أن يسمى غير الشخصي فقط، إذ لا شيء فيه من المبني للمجهول، وذلك مثل: "on court" curritur "يجري" "على أن الفاعل هنا غير شخصي لا يعود على شيء، وإنما جيء به لإسناد الحدث فقط"، "on joue" luditur "يلعب" itum est "ذهب". فنحن في هذه الحال نستعمل في الفرنسية الضمير غير المحدد "on" أو المطاوع le reflechi فنقول مثلا: "ينكسر كوب كبير" و"ينصدع بناء شامخ"[1].
إذ أن المطاوع في الفرنسية كما في كثير غيرها من اللغات يعد وسيلة من وسائل التعبير عن المجهول "cela se dit, cette robe se porte" "دِه يتقال، الفستان ده يتلبس"، وصفة هذه العبارات المميزة هي أن فاعل الحدث غير معبر عنه، ولكن لا يمكن اعتبارها مبنية للمجهول، اللهم إلا إذا أضفينا على المبني للمجهول معنى خاصا لا يجعله عكس المبني للمعلوم.
هذا الخلط الذي نشكو منه في لغاتنا يرجع إلى معان ثانوية أدخلت في التعبير عن المبني للمعلوم والمبني للمجهول فأضعفت بينهما درجة التقابل الأساسية. ولكن هل هناك ما يبرر هذا التقابل الأساسي؟ لو كان الفرق بين الفعلين أقْرعَ je frappe وأُقْرَعُ je suis frappe ينحصر في العلاقة النحوية بين الشخصين فحسب، لم يكن هناك محل للوقوف عنده، ولصارت المسألة مسألة اصطلاح بحث نتج من العادة أو من مراعاة التيسير: فيقال بطرس ضرب بول أو بول ضرب من بطرس دون تفريق، وكانت بعض اللغات تفضل استعمال العبارة الأولى، وبعضها

[1] الأمثلة التي ذكرها المؤلف هي: "Il se joue un grand jeu" و"Il se fait une grande course، وقد استبدلنا المثلين بغيرهما لعدم وجود صيغة المطاوعة في العربية للفعلين الواردين في النص. وترجمنا المثالين الآخرين بالعامية مراعاة لغرض المؤلف وحرصا على الدقة. المعربان.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست