responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 127
تفرض نفسها بدرجة من الصرامة تجعل العقل لا يكاد يستحضر اسما حتى يبدو الاسم أمامه مزودا دائما بنوع يميزه بجلاء، بل كثيرا ما يكو النوع هو المميز الوحيد الذي يملكه هذا الاسم. فبالجنس وحده نستطيع أن نميز في الفرنسية "le poid" "الوزن" من la poix "القار" وle pere "الأب" من la paire "الزوج" التي لا تختلف كل منها عن قرينتها إلا بالرسم، ومن باب أولى le livre "الكتاب" وla liver "الرطل أو الجنيه" أو Le poele "بساط الرحمة" وla poele "موقد أو مقلاة" التي يرسم كل زوج منها بصورة واحدة، كما في الألمانية die kiefer "البلوط" وder keifer "الفك".
وليس هناك من غلطة تصدم السامع من فم أحد الأجانب أكثر من الخلط في الجنس. فإذا ما تجاوز تكرارها تعذر فهم الكلام. ومع ذلك فالتمييز بين الأجناس النحوية لا يقوم على شيء من العقل: إذ لا يمكن لإنسان كائنا من كان أن يقول لماذا كانت table "مائدة" وchaise "مقعد" وsaliere "إناء الملح" مؤنثة، في حين كانت tabourer "مقعد مطبخ" وfauteuil "مقعد بجوانب" وsucrier "إناء السكر" مذكرة. وكثيرا ما تختلف الآية في لغة مجاورة فيقال في الألمانية der sessel "المقعد ذو الجوانب" وder stuhl "المقعد" وتقدم لنا الكلمتان loffel der "ملعقة" der kegel "وتد" جنسا مضادا لما يقابلهما في الفرنسية على خط مستقيم: la quille, la cuiller.
هذا ونحن نعرف مقدار السهولة التي يتغير بها الجنس خلال العصور. فقد كانت تغيرات الجنس عديدة في تاريخ اللغات الرومانية والجرمانية والكلتية، وفي الفرنسية كثيرا ما جرت نهاية التذكير أو التأنيث معها الجنس المقابل لها، يقع ذلك إلى درجة أن عددا كبيرا من الكلمات المنتهية بنهاية مؤنثة والتي تعتبرها اللغة الصحيحة مذكرة حتي يومنا هذا، استعملت أو ما زالت تستعمل في اللغة الدارجة على أنها مؤنثة ولا سيما إذا كانت مبدوءة بحركة تمنع اصطحابها بالأداة المؤنثة، مثل الكلمات exercice "تمرين" وorage "عاصفة" وouvrage "عمل"، إلخ. بل إن الكلمتين prophete "نبي" وpape "بابا" استعملتا

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست