responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 83
باب القول عَلَى الحروف المفردة الدَّالَّةِ عَلَى المعنى:
وللعرب الحروف المفردة الَّتِي تدلُّ عَلَى المعنى. نحو التاء فِي "خَرَجْتُ" و"خَرَجْتَ", ونحو الياء و"ثَوْبي" و"فَرَسي".
ومنها حروف تدلّ عَلَى الأفعال نحو "إ زيدًا" أي عِدْهُ. و"ح" من وحَيتُ. و"دِ" من وَدَيْتُ, و"ش" من وَشيْتُ, و"عِ" من وَعَيْتُ, و"فِ" من وَفَيْتُ و"قِ" من وَقَيْتُ و"لِ" من وَلِيْتُ و"نِ" من وَنَيْتُ و"هِـ" من وهيت. إلا أنَّ حذّاق النحويين يقولون فِي الوقف عَلَيْهَا "شِهْ" و"دِهْ" فيقفون عَلَى الهاء.
ومن الحروف مَا يكون كناية ولَهُ مواضع من الإعراب نحو قولك: "ثوبه" فالهاء كنايةٌ لَهَا محلٌ من الإعراب.
ومنه مَا يكون دلالة لَهُ مثل "رأيتها" فالهاء اسم لَهُ محل والميم والألف علامتان لا محلّ لهما، فعلى هَذَا يجيء الباب.
فأمّا الحروف الَّتِي فِي كتاب الله جل ثناؤه فواتحَ سور فقال قوم: كل حرف منها مأخوذ من اسم من أسماء الله، فالألف من اسمه "الله" واللام من "لطيف" والميم من "مجيد". فالألف من آلائه واللام من لطفه والميم من مجده. يُروَى ذا عن ابن عباس وهو وجه جيِّد، وَلَهُ فِي كلام العرب شاهد، وهو:
قلنا لَهَا قفي فقالت قاف
وقال آخرون: إن الله جلّ ثناؤه أقسم بهذه الحروف أن هَذَا الكتاب الَّذِي يقرأه محمد -صلى الله عَلَيْهِ وسلم- هو الكتاب الَّذِي أنزله الله جل ثناؤه لا شك فِيهِ. وهذا وجه جيد، لأن الله جلّ وعز دل عَلَى جلالة قدر هَذِهِ الحروف، إذ كَانَتْ مادَّة

نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست