responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 53
باب آخر فِي الأسماء:
قد قلنا فيما مضى مَا جاء فِي الإسلام من ذكر المسلم والمؤمن وغيرهما.
وقد كَانَتْ حدثت فِي صدر الإسلام أسماء، وذلك قولهم لمن أدرك الإسلام من أهل الجاهلية "مُخَضْرَم". فأخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد مولى بني هاشم قال: حدثنا محمد بن عباس الخشكي عن إسماعيل بن أبي عبيد الله قال: المخضرمون من الشعراء: من قال الشعر فِي الجاهلية ثُمَّ أدرك الإسلام.
فمنهم حسان بن ثابت ولَبيد بن ربيعة, ونابغة بني جعدة, وأبو زيد, وعمرو بن شاس والزَّبْرقان بن بدر, وعمرو بن معدي كرب وكعب بن زهير ومعن بن أوس.
وتأويل المخضرم: من خَضْرَمَت الشيء أي قطعته، وخَضْرَم فلان عطيته أي قطعها، فسمّي هؤلاء "مخضرمين" كأنهم قطعوا من الكفر إِلَى الإسلام. وممكن أن يكون ذَلِكَ لأن رتبتهم فِي الشعر نقصت لأن حال الشعر تكامنت فِي الإسلام لمَا

حِمْل وجمعه "أسماء" مثل قولك: قِنو وأقناء[1]. وإنما جعل الاسم تنويهاً ودَلالة عَلَى المعنى لأن المعنى تَحْتَ الاسم. ومن قال: إن اسماً مأخوذ من "وَسَمْتُ" فهو غلط؛ لأنه لَوْ كَانَ كذا لكان تصغيره "وُسَيْمٌ" كما أن تصغير عِدَّة وصِلَة: وُعَيْدَة ووُصَيْلَة.
قال أبو إسحاق: وَمَا قلناه فِي اشتقاق "اسم" ومعناه قول لا نعلم أحداً فسَّرَه قبلنا.
قلت: وأبو إسحاق ثقة. غير أني سمعت أبا الحسين أحمد بن عليّ الأحول يقول: سمعت أبا الحسين عبد الله بن سفيان النحوي الخزاز يقول: سمعت أبا العباس محمد بن يزيد المبرّد يقول: الاسم مُشتق من "سما" إذَا علا.
قال: وَكَانَ أبو العباس رُبما اختصني بكثير من علمه فلا يُشركني فيه غيري.

[1] القنو: الكباسة وجمعه أقناء.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست