responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 52
باب القول عَلَى الاسم من أي شيء أُخذ؟:
قال قوم: الأسماء سِماتٌ دالَّة عَلَى المُسَميَّات، ليُعرَف بِهَا خطاب المخاطب.
وهذا الكلام محتمِل وجهين: أحدهما أن يكون الاسم سِمَة كالعلامة والسِّيماء[1]. والآخر أن يقال: إنه مشتق من "السِّمَة". فإن أراد القائل أنها سِمات عَلَى الوجه الأول فصحيح, وإن كَانَ أراد الوجه الثاني فحدثني أبو محمد سَلْم بن الحسن البغدادي قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن السّري الزَّجَّاج يقول: معنى قولنا "اسمٌ" مشتق من "السموّ" والسموّ الرفعة. فالأصل فِيهِ "سِمْوٌ" عَلَى وزن

[1] السمة والسيماء بمعنى العلامة.
والمضاف: قولنا "ثوبُ عمرو" و"جزءُ الشيءِ".
والمشبَّه: قولنا "رَجُلٌ حَديدٌ وأسَدٌ" عَلَى وجه التشبيه.
قال: وجِماعُها أنها وُضِعت للدَّلالة بِهَا.
قلنا: وهذه قسمة ليست بالبعيدة.
باب النعت:
النَّعْتُ: هو الوصف كقولنا: "هو عاقل" و"جاهل".
وذُكر عن الخليل أن النعت لا يكون إِلاَّ فِي محمود، وأن الوصف قَدْ يكون فِيهِ وَفِي غيره.
والنَّعتُ: يجري مَجرَيَيْن: أحدهما تخليص اسم من اسم كقولنا "زيد العطَّار" و"زيد التَّمِيميّ" خلصناه بنعته من الَّذِي شاركه فِي اسمه. والآخر عَلَى معنى المدح والذم نحو"العاقل" و"الجاهل".
وَعَلَى هَذَا الوجه تجري أسماء الله جلَّ وعزَّ، لأنه المحمود المشكور المثنَّى عَلَيْهِ بكلّ لسان، ولا سَمِيَّ لَهُ جلّ اسمُهُ فيخلُصُ اسمه من غيره.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست