نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس جلد : 1 صفحه : 40
وتكون فِيهَا ست لُغات: "قُسْطاس" و"قِسْطاس" و"قُصْطاس" و"قُسْتاس" و"قُسَّاط" و"قِسَّاط"[1].
ولا يكون أكثر من هَذَا.
والكلام بعد ذَلِكَ أربعة أبواب:
الباب الأول: المجمع عَلَيْهِ الَّذِي لا علة فيه، وهو الأكثر والأعم. مثل: الحمد والشكر، لا اختلاف فِيهِ فِي بناء ولا حركة.
والباب الثاني: مَا فِيهِ لغتان وأكثَر إِلاَّ أن إحدى اللُّغات أفصح. نحو: "بَغْداذ" و"بَغْدادَ" و"بَغْدانَ" هي كلّها صحيحة، إِلاَّ أن "بَغْدادَ" فِي كلام العرب أصح وأفصح.
والباب الثالث: مَا فِيهِ لُغتان أَوْ ثلاث أَوْ أكثر، وهي متساوية، كـ"الحَصاد" و"الحِصاد". و"الصَّداق" و"الصِّداق"، فأيَّا مَا قال القائل: فصحيح فصيح.
والباب الرابع: مَا فِيهِ لغة واحدة، إِلاَّ أن المُوَلَّدينَ غَيَّروا فصارت ألسنتهم بالخطأِ جاريةً. نحو قولهم: "أصْرَف الله عنك كذا" و"إنْجاص" و"إِمرأة مُطاعةٌ" و"عِرْق النِّسا" بكسر النون، وَمَا أشبه ذا.
وَعَلَى هَذِهِ الأبواب الثلاثة بنى أبو العباس ثعلب[2] كتابه المسمّى فصيح الكلام أخبرنا بِهِ أبو الحسن القَطَّان عنه. [1] القسطاس: الميزان، وأقوم الموازين، أو هو ميزان العدل. [2] ثعلب: أبو العباس، أحمد بن يحيى لغوي نحوي كوفي، مات سنة 292هـ.
باب مراتب الكلام فِي وُضوحه وإشكاله:
أما واضح الكلام فالذي يفهمه كلّ سامع عرَف ظاهرَ كلام العرب. كقول القائل: شربت ماءً ولَقيت زيداً.
وكما جاء في كتاب الله جل ثناؤه من قوله: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس جلد : 1 صفحه : 40