responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 134
وربّما كان اللفظُ خبراً والمعنى شرطٌ وجزاء، نحو قوله: {إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} [1] فظاهره خبر، والمعنى: إنّا إن نكشف عنكم العذاب تعودوا. ومثله {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ} [2] المعنى: مَن طلّق امرأته مرتين فليُمْسِكها بعدهما بمعروف أو يسرّحها بإحسان.
والذي ذكرناه في قوله جل ثناؤه: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [3] فهو تبكيت وقد جاء في الشعر مثله. قال شاعر يهجو جريراً:
أبلغْ جريراً وأبلغ مَن يُبَلّغُه ... أني الأغرُّ وأني زهرةُ اليَمَنِ
فقال جريرٌ مبكّتاً له4:
ألم تكن في وُسُوم قد وَسَمْتُ بها ... من حَانَ موعظةٌ يا زهرةَ اليَمَنِ
ويكون اللفظ خَبَراً، والمعنى دعاء وطلب مَرّ في الجملة. ونحوه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [5] معناه فأعِنّا على عبادتك. ويقول القائل: "أستغفر الله" والمعنى: اغْفِرْ. قال الله جلّ ثناؤه: {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ} [6] ويقول الشاعر7:
استغفرُ اللهَ ذنبا لست محصيه ... رب العباد إليه الوَجهُ والعملُ
باب الاستخبار:
الاستخبارُ طلب خُبْر ما ليس عن المستخبر، وهو الاستفهام.
وذكر ناس أن بين الاستخبار والاستفهام أدنى فرق. قالوا: وذلك أن أولى الحالين الاستخبار لأنك تستخبر فتجابُ بشيء، فربّما فهمته وربّما لم تفهمه، فإذا سألت ثانيةً فأنت مستفهم تقول: أفهمْني ما قتله لي. قالوا: والدليل على ذلك أن

[1] سورة الدخان، الآية: 15.
[2] سورة البقرة، الآية: 229.
[3] سورة الدخان، الآية: 49.
4 ديوانه: 467.
[5] سورة الفاتحة، الآية: 4.
[6] سورة يوسف، الآية: 92.
7 المقتضب: 2/ 321 بلا عزو.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست