responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البحث اللغوي عند العرب نویسنده : أحمد مختار عمر    جلد : 1  صفحه : 127
البصرة والكوفة ومحاولة كل فريق أن يظهر على الآخر. كما يميزها انفصال الصرف عن النحو على يد أبي عثمان المازني الذي ألف "التصريف"[1]. وقد طبع هذا الكتاب بشرح ابن جني عليه باسم المنصف في ثلاثة أجزاء.
وبعد القرن الثالث نافست أقطار ومدن أخرى البصرة والكوفة في الدراسة النحوية وكان أشهرها بغداد ومصر والمغرب والأندلس. وظهر نحاة أعلام في كل بلد من هذه البلاد تجد تفصيلًا عنهم في كتب التراجم المختلفة[2].
وأهم ما يميز هذه المرحلة أنها كانت مرحلة خفت فيها حدة التنافس والتعصب، وظهر جيل من العلماء لما يتحيز لعالم دون آخر. وأول من فعل ذلك البغداديون. وقد اتجه رجال هذه الفترة إلى عرض المذهبين السابقين وانتقادهما، واختيار ما يبدو مناسبًا منهما، بالإضافة إلى زيادات قليلة من القواعد تولدت لهم من اجتهادهم قياسًا وسماعًا. ومن أشهر رجال هذه المرحلة -حتى نهاية القرن الرابع- الزجاج وابن السراج والزجاجي والأخفش الصغير وابن ولاد وأبو جعفر النحاس والسيرافي وأبو علي الفارسي والرماني والزبيدي[3].

[1] هذا على فرض أنه لم يصح وضع معاذ الهراء لعلم الصرف.
وانظر نشأة النحو ص 94.
[2] على سبيل المثال: طبقات الزبيدي، وإنباه القفطين وبغية السيوطي، وضحى الإسلام، وبروكلمان.
[3] راجع: نشأة النحو في أماكن متفرقة وبخاصة ص 158، 159. ولمزيد من التفصيلات يستحسن الرجوع إلى كتب التراجم المختلفة تحت الأسماء السابقة ولكتاب الدكتور شوقي ضيف: المدارس النحوية، وكتاب الدكتور مازن المبارك: النحو العربي. ولكتاب سعيد الأفغاني: من تاريخ النحو، ولكتاب محمد الطنطاوي، نشأة النحو، ولكتاب الدكتور عبد الرحمن السيد: مدرسة البصرة النحوية، ولكتاب البيرحبيب: الحركة اللغوية في الأندلس، ولكتاب الدكتور مهدي المخزومي: مدرسة الكوفة.
نام کتاب : البحث اللغوي عند العرب نویسنده : أحمد مختار عمر    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست