نام کتاب : البحث اللغوي عند العرب نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 101
4- نظرية الفصاحة في اللفظ المفرد ورجوعها إلى تأليفه من أصوات متباعدة المخارج[1]. ويقول ابن جني في مقدمة كتابه.
"وأذكر أحوال هذه الحروف في مخارجها ومدارجها، وانقسام أصنافها، وأحكام مجهورها ومهموسها، وشديدها ورخوها، وصحيحها ومعتلها، ومطبقها ومنفتحها وساكنها ومتحركها ... إلى غير ذلك من أجناسها. وأذكر فرق ما بين الحرف والحركة. وأذكر أيضًا الحروف التي هي فروع مستحسنة والحروف التي هي فروع مستقبحة، والحركات التي هي فروع متولدة عن الحركات كتولد الحروف عن الحروف. وأذكر أيضًا ما كان من الحروف في حال سكونه له مخرج؛ فإذا حرك أقلقته الحركة وأزالته عن محله في حال سكونه"2:
ويجدر بنا ونحن نتحدث عن ابن جني أن ننبه إلى شيئين اثنين:
أ- أن ابن جني كان أول من استعمل مصطلحًا لغويًّا للدلالة على هذا العلم ما زلنا نستعمله حتى الآن وهو "علم الأصوات"[3].
ب- أن ابن جني يعتبر الرائد في هذه الدراسة، وكان على حق في قوله في كتابه: "وما علمت أن أحدًا من أصحابنا خاض في هذا الفن هذا الخوض ولا أشبعه هذا الإشباع"4.
وسوف نعرض فيما بعد نتفًا من آراء ابن جني الصوتية.
وأخيرًا نشير إلى عمل لابن سينا الفيلسوف المشهور يدخل تحت الدراسة الصوتية وهو رسالته "أسباب حدوث الحروف" التي طبعت بالقاهرة عام 1332 هـ بتحقيق محب الدين الخطيب، وفي طهران عام [1] مقدمة المحققين ص 14.
2 مقدمة المؤلف ص 3. وانظر التفكير الصوتي عند العرب ص 4. [3] ص 10.
نام کتاب : البحث اللغوي عند العرب نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 101