responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إصلاح المنطق نویسنده : ابن السكيت    جلد : 1  صفحه : 213
وأرضع حاجة بِلِبَان أخرى ... ِكَذاك الحاج تره بِاللِّبَان
ويقال: هو يَتَراءى في المرآة والسيف، أي ينظر إلى وجهه فيها, وتقول: طائِرُ الله ولا طائرك, ولا تقل طَيْر الله, وتقول: هي عَائِشَة ولا تقل عيشة, وهي رَيْطَة ولا تقل رَائِطَة, وهو من بني عَيْذِ الله, ولا تقل عَائِذِ الله, وتقول: هذه عاصي, قال الله جل وعز {هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا} [طه: الآية:18] , وزعم الفراء أن أول لحن سمع بالعراق: هذه عصاتي, ويقال: وتقول: وهذه أَتَان، ولا تقل أَتَانة, وتقول: هذا طَائر وأنثاه، ولا تقل أَنْثَاته, وتقول: هذه عَجُوز، ولا تقل عَجُوزة, وتقول: هذه أثواب سبع في ثمانية، فقلت سبع لأن الذراع مؤنثة، وقلت ثمانية لأنك تعني الأشبار والشبر مذكر, وتقول: هذه عُرْس والجميع أعراس, وهذه فِهْر وتصغيرها فُهَيرة، وبها سمي عامر بن فُهَيرة, وتقول: هذه قِتْب، لواحد الأقتاب، وهي الأمعاء، وتصغيرها قُتَيبَةُ، وبها سمي قُتَيبَةُ, ويقال: طعنه فاندلقت أَقْتَاب بطنه، أي خرجت أمعاؤه، عن الأصمعي, وقال الكسائي: واحدها قِتْبَة, وتقول: هي القدوم، والجميع قُدُم وتقول: قد دَنَت الأضحى وهي مؤنثة، وسميت الأضحى بجمع أَضْحَاة، وهي الشاة التي يُضَحَّى بها، يقال: أَضْحاةٌ وأضحي وأضحية والجمع أضاحي، وضَحِيَّة والجمع ضحايا, ولو قلت: قد دَنَا الأضحى، تذهب إلى اليوم لجاز, قال الشاعر1:
رأيتكم بني الخذواء لما ... دَنَا الأضحى وَصَللت اللحامُ
توليتم بودكمُ وقلتم:
لَعَكٌ منك أقربُ أو جذام

1 هو أبو الغول الطهوي, كما في: اللسان: خذ.
باب كيف يقال العدد
وتقول: صُمْنا خمساً من الشهر، فيغلبون الليالي على الأيام إذا لم يذكروا الأيام، وإنما يَقَع الصِّيَام على الأيام ليلة كل يوم قبله, فإذا أظهروا الأيام قالوا: صُمنا خمسة أيام, وكذلك: أَقَمنا عنده عشراً، فإذا قالوا: أقمنا عنده عشراً بين يوم وليلة، غلبوا التأنيث, قال الجعدي:
أقامت ثلاثاً بين يوم وليلة ... وكان النكيرُ أن تضيف وَتَجْأَرَا
وتقول: له خمس من الإبل، وإن عنيت أجمالاً؛ لأن الإبل مؤنثة، وكذلك له
نام کتاب : إصلاح المنطق نویسنده : ابن السكيت    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست