responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إصلاح المنطق نویسنده : ابن السكيت    جلد : 1  صفحه : 212
فاقتتلوا عند الحَافِرَة، أي عند ما التقوا, قال الله تبارك وتعالى: {أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} [النازعات: الآية:10] ، أي في أول أمرنا, قال: وأنشدني ابن الأعرابي:
أَحَافِرَة على صلع وشيب ... معاذ الله من سَفَهٍ وعارِ
كأنه قال: أأرجع في صباي وأمري الأول بعد أن صَلِعت وشبت, وتقول: فلان يَسْأَل، ولا تقل يَتْصَدَّق، إنما يَتَصَدَّق المعطي, قال الله جل ثناؤه: {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} [يوسف: الآية:88] , وتقول: لقد تَعَلَّمْت العلم قبل أن يقطع سُّرُك وسِّرُك، وهو ما يقطع من المولود مما يكون متعلقاً بالسُّرَّة، ولا تقل قبل أن تقطع سُرَّتك، إنما السرة الباقية على البطن, ويقال: قد سُرَّ الصبي إذا قطع سره, وتقول: يا مَصَّان، وللأنثى: يا مَصَّانة، ولا تقل يا مَاصَّان, قال الشاعر1:
فإن تكن الموسى جرت فوق بظرها ... فما ختنت إلا وَمَصَّان قَاعِدُ
وتقول للرجل: يا لُكَع، وللمؤنث: يا لَكَاع, وتقول: خذه من رَأْس، ولا تقل: من الرَّأْس, وتقول: قد قدم من رَأْس عين، ولا تقل من رأس العين, وتقول: لَقِيتُ فلاناً وفلانة، إذا كنيت عن الآدميين قلت بغير ألف ولام، فإذا كنيت عن البهائم قلت بالألف واللام، تقول: حَلَبت الفلانة، وَرَكِبْت الفلانة, وتقول: قد عَايَرْت الموازين عِيَارًا ويا فلان عَايَرَ ميزانك, ولا تقل عَيَّر, وقد عَيَّرته بذنبه تعييراً, وتقول: قد طَارَقْت نعلي, وقد وَاكَبَ البعير إذا لزم الموكب, وقد عَارَّ الظليم يُعَار عِرَارًا، ولا تقل عَرَّ, وتقول: كانا مُتَهَاجِرَين ومتصارمين فأصبحا يَتَكَالمان، ولا تقل يتكلمان, وتقول: هذه دابة لا تُرَادف، ولا تقل: تُرْدِف, وتقول: هو أخوه بِلِبَان أمه, ولا تقل بِلَبَنِ أمه، إنما اللبن الذي يشرب من ناقة أو شاة أو غيرهما من البهائم, قال الأعشى:
رضيعي لِبَان ثدي أم تقاسما ... بأسحم داجٍ عوض لا نتفرقُ
وقال أبو الأسود الدؤلي:
فإلا يكنها أو تكنه فإنه ... أخوها غذته أمه بِلِبَانِهَا
وقال آخر:

1 زياد الأعجم يهجو خالد بن عتاب بن رقاء.
نام کتاب : إصلاح المنطق نویسنده : ابن السكيت    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست