نام کتاب : إصلاح المنطق نویسنده : ابن السكيت جلد : 1 صفحه : 182
قال الأصمعي: ويقال: لِمَا سَقَطَ من ورق الشجر وتَحَاتَّ منه: السَّفِير، وإنما سمي سَفِيرًا؛ لأن الريح تَسْفِره، أي تَكْنِسه, ويقال: خاصَمْتُهُ حتى أَفْحَمْتُهُ، أي قطعته عن الخصومة, ويقال: هاجَيْت فلاناً فَأَفحَمْتُهُ، أي صادفته مُفْحَمًا لا يقول الشعر, وقال عمرو بن معدي كرب لبني سليم: "لقد قَاتَلْنَاْكُمْ فما أَجْبَنَّاكم، وَسَألناكم فما أَبْخَلْنَاْكُمْ، وهاجَيْنَاْكُمْ فما أَفْحَمْنَاْكُمْ" أي فما صادَفْنَاْكُمْ مُفْحَمِين, والمُفْحَمُ: الذي لا يقول الشِّعْر, ويقال: بَكَى الصبي حتى فَحَم، أي حتى انقطع صَوْتُهُ من البكاء, ويقال: قد أَدْرَيْتُهُ بكذا وكذا، أي أَعْلَمْتُهُ، وما أَدْرَاك بكذا وكذا، أي ما أَعْلَمَك, وقد دَرَيت أَدْرِي، إذا خَتَلت, قال الشاعر:
فإن كنت لا أَدْرِي الظباء فإنني ... أدس لها تحت التراب الدواهيا
وقال الآخر1:
فإن كنت قد أَقْصَدْتِنِي إذ رَمَيتِنِي ... بسهمك فالرامي يصيد لا يَدْرِي
أي ولا يختل, ويقال: قد أَعْبَرْت الكبش فهو مَعْبَر، إذا تركت عليه صوفه ولم تجزه, وقد عَبَرت الرؤيا فأنا أَعْبُرُها عِبَارة, وَعَبَرْت النهر فأنا أَعَبُرُه عَبْرًا وعُبُورًا, ويقال: أَجْمَلْت الحساب أُجْمِلُه إِجْمالاً, وَأَجمَلَ فلان في صنيعه يُجْمل إِجْمَالاً, وَجَمَلْتُ الشحم والألية واجْتَمَلت، إذا أَذَبتُهَا, ويقال: قد أَحَرَّ الرجل فهو مُحِرٌّ، إذا كانت إبله حِرَارًا، أي عِطَاشًا, وقد حَرَّ يومنا يَحَرُّ حَرَارة وحَرًّا، وبعضهم يقول: يَحِرُّ, ويقال: قد أَقَرت الناقة تُقِرُّ إِقْرَارًا، إذا ثبت حملها, وقد قَرَّ يَقِرُّ قَرَارًا إذا سَكَن, وقد قَرَّ يومنا يَقَرُّ قُرًّا، إذا كان باردًا, وقد قَرَّت عيني به تَقَرُّ وتَقِرُّ، مكسورة القاف، قُرَّةً وقُرُورًا, ويقال: قد أَعْمَرْتُهُ داراً وأرضاً وإبلاً، إذا أَعْطَيْتُهُ إياها فكانت للباقي منكما, وقد عَمَرت الأرض فأنا أَعْمُرُها عِمَارَة, ويقال: قد أَعْرَيْتُهُ نَخْلةً أُعْرِيه إِعْرَاءً، إذا أعطيته نخلة يأكل ثمرها، وهي العَرَايا من النخل، الواحدة عَرِيَّة, وقد عَرَوتُهُ أَعْرُوه عَرْوًا، إذا أَلْمَمْت به أي أَتِيته, ويقال: قد أَفْقَرْتُهُ بعيراً إذا أَعَرتُهُ بعيراً يركب ظهره لسفر، ثم يرده عليك, وهي الفُقَرَى، ويقال: قد أَفْقَرَك الصيد، إذا قرب منك وأَمْكَنَك من رميه, وقد فَقَرت أنف البعير أَفْقِره، إذا حَزَزته بحديدةٍ أو مروة ثم وضعت على موضع الحَزِّ الجرير وعليه وتر ملويٌّ لتذله به وتروضه, ومنه قيل:
1 هو الأخطل, كما في: "اللسان": درى.
نام کتاب : إصلاح المنطق نویسنده : ابن السكيت جلد : 1 صفحه : 182