responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار العربية نویسنده : الأنباري، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 80
عُجلط[1]، وعُكَلِط، وعُلَبِط، فلو لم ينزلوا ضمير الفاعل منزلة حرف من سِنخ[2] الفعل/وإلا/[3] لما سكَّنوا لامه، ألا ترى أن ضمير المفعول لا تُسَكَّن[4] له لام الفعل إذا اتصل به؛ لأنه في نية الانفصال؛ قال الله تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً} [5] فلم يسكن[6] لام الفعل إذ[7] كان في نية الانفصال؛ بخلاف قوله تعالى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى} ؛ لأنه /ليس/[8] في نية الانفصال.
والوجه الثاني: أنهم جعلوا النون في الخمسة الأمثلة علامة للرفع، وحذفها علامة للجزم والنصب، فلولا أنهم جعلوا هذه الضمائر التي هي: الألف، والواو، والياء في: يفعلان، وتفعلان ويفعلون، وتفعلين يا امرأة، بمنزلة حرف من سِنخ الكلمة، وإلا لما جعلوا الإعراب بعده.
والوجه الثالث: أنهم قالوا: "قامت هند" فألحقوا التاء بالفعل، والفعل لا يؤنث، وإنما التأنيث للاسم، فلو لم يجعلوا الفاعل بمنزلة جزء من الفعل، وإلا لما جاز إلحاق /علامة/[9] التأنيث به.
والوجه الرابع: أنهم قالوا في النسب إلى كنت "كنتيّ"؛ قال الشاعر: [الطويل]
فأصبحت كنتيًّا وأصبحت عاجنًا ... وشر خصال المر كنت وعاجن10

[1] عُجلط وعُجَالِط، وعُكَلِط وعكالِط، وعُلَبط وعُلَابط صفة للَّبن؛ وهو كل لبن خاثر ثخين. راجع القاموس، مادة: "علبط"، ص 610.
[2] من سِنخ: من أَصل.
[3] سقطت من "س".
[4] في "ط" يسكن.
[5] س: 33 "الأحزاب: 12، مد".
[6] في "ط" يسكن.
[7] في "ط" إذا، والصواب ما أثبتناه من "س".
[8] سقطت من "س".
[9] سقطت من "ط".
10 المفردات الغريبة: الكُنْتِيُّ: الكبير السن والشديد؛ سمي بذلك لكثرة قوله في شبابه: كنت في شبابي كذا وكذا. راجع القاموس مادة "كنت" ص 146.
عاجن: شيخ كبير، يقال: عجن الرجل: إذا نهض معتمدًا بيده على الأرض كِبرًا أو بُدنًا، فهو عاجن، ويقال: فلان عجن وخبز، إذا شاخ وَكَبرَ. "أسرار العربية: 82/ حا2".
موطن الشاهد: "كنتيًّا" وجه الاستشهاد: نسب الشاعر إلى "كنت" فقال: "كُنْتِيّ".
نام کتاب : أسرار العربية نویسنده : الأنباري، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست