47- "قال أبو تراب في باب التاء والميم: قال الأصمعيّ: تئق الرُّجلُ، إذا امتلأ غضباً، ومَئِق، إذا أخذه شبه الفُواق عند البكاء قبل أن يبكي.
وقال: وكان أبو سعيد يقول في قولهم: أنا تَئِقٌ وأنت مَئِقٌ، أنت غضبان وأنا غضبان.
قال: وحكاه أبو الحسن عن أعرابي من بني عامر" [1]. [1] التّهذيب 9/259.
أبواب اعتقاب الثّاء
...
(باب اعتقاب الثاء والذال)
48- "قال أبو تراب: يقال: هو ذو ذَرْوَة من المال؛ أي ذو ثَرْوَةٍ" [1].
49- "قال أبو تراب [2]: حَذَوْتُ التُّرَابَ في وجوههم، وحَثَوْتُهُ بمعنى واحد. قال: وفي حديث النّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه أَبَدَّ يده على الأرض عند انكشاف المسلمين يوم حنين فأخَذّ منها قبضة من تراب فحذا بها في وجوههم فما زال حَدُّهم كليلاً، أي: حثا"[3].
50- قال الأزهريّ: "روى أبو تراب للأصمعيّ أنه قال: رأيتُ القومَ مُذْعَابِّين كَأَنَّهُم عُرْفُ ضِبعان، ومُثْعَابِّين بمعناه، وهو أن يَتْلُوَ بعضُهُم بعضاً.
قلت [4]: وهذا عندي مأخوذ من انثعب الماء وانذعب إذا سَالَ واتَّصَلَ جَرَيَانُهُ في النَّهْر" [5]. [1] الفائق 2/7. [2] في اللسان (حذا) 14/172: ((عن ابن الفرج)) . [3] التّهذيب 5/205، 206. [4] القائل: الأزهري. [5] المصدر السابق 2/323.