قال: قيل له: هَضَّال؛ لأنَّه يَهْضِلُ عليها بالشِّعر إذا حَدَا" [1].
(باب اعتقاب الباء والميم)
36- "قال ابن الفرج في باب الميم والباء: المرجاس: حَجَرٌ يُرْمَى به في البِئِر ليُطَيِّب ماءَها، ويَفْتَحَ عُيُونَها، وأنشد:
إذا رأوا كريهةً يَرْمُونَ بي ... رَمْيَكَ بالمِرجَاس في قَعْرِ الطَّوِي
قال: ووجدت هذا الشعر في أشعار الأزد "بالبرجاس في قَعْرِ الطَّوِي" بالباء. والشعر لسعد ابن المنتحِر البارقي، وهو جاهلي، رواه المؤرِّج له، وهو حَجَرٌ يُرْمَى به في البئر" [2].
37- قال الأزهري: "أبو عبيد عن الفراء: جَرْدَبتُ الطَّعام، وهو أن يضع يده على الشيء يكون بين يديه [على] الخِوان كي لا يتناوله غيره ...
وروى أبو تراب عن الفراء: جَرْدَبَ وجردَمَ بالمعنى الذي رواه أبو عبيد عنه. وأنشده الغنوي:
فلا تجعَلْ شِمالَكَ جردَبيلا
وزَعَمَ أنّ معناه أن يأخذَ الكِسْرَة بيده اليُسرى، ويأكلَ باليُمْنَى فإذا فَنِيَ ما بين يدى القوم أكل ما في يده اليُسْرى" [3].
38- "أبو عبيدة: رجَبتُ فلاناً بقَولٍ سَيِّئٍ، ورَجَمْتُهُ، بمعنى صككته. قال أبو تراب: وقال أبو العميثل مِثلَه" [4]. [1] التّهذيب 6/99، وينظر: اللسان (هضل) 11/698. [2] التّهذيب 11/244، وينظر:اللسان (مرجس) 6/217. [3] التّهذيب 11/249. [4] التهذيب11/54.