ولعله نقل عنه في غير هذين الموضعين دون أن يشير إليه.
3- "تهذيب اللّغة" للأزهري (370هـ)
اطّلع الأزهريّ على كتاب "الاعتقاب" فأعجب بمادّته، ودقة مؤلفه، وبعده عن التصحيف فأفرغ أكثر الكتاب في معجمه، وفَرَّقَه على موادّه، وقال في مُقدِّمته: "وما وقع في كتابي لأبي تراب، فهو من هذا الكتاب" [1].
وبهذا العمل حفظ لنا الأزهريّ جلّ الكتاب، وعن طريقه وصلت مواد "الاعتقاب" إلى كثير من معاجم اللّغة، كـ "التّكملة" و "العباب" للصّغانيّ، و "اللّسان" لابن منظور، و"القاموس" للفيروزاباديّ، و "التّاج" للزّبيديّ، كما يتّضح من الرّسم البيانيّ التّالي: [1] التّهذيب 1/26.