الفصل الثّاني: مصادره
تنوّعت مصادر أبي تراب في كتابه "الاعتقاب" وفق النّصوص المتاحة لنا من هذا الكتاب، وقد تردّد في النّصوص الّتي جمعتها من هذا الكتاب عدد وافر من أسماء العلماء والرّواة من الأعراب الفصحاء.
ويمكن تصنيف مصادر أبي تراب في النّصوص المتاحة لنا من كتاب الاعتقاب على صنفين رئيسين:
أ- علماء اللّغة.
ب- الأعراب الرّواة.
أولاً: علماء اللّغة:
وهم من الّذين عاشوا في القرنين الثّاني والثّالث، وهم فريقان:
أ- فريق لم يدركهم أبو تراب، أو أدركهم ولم يلتقِ منهم أحداً، وهؤلاء روى عنهم أبوتراب بالواسطة أو بالنّقل من كتبهم.
ب- فريق أدركهم أبو تراب، والتقاهم [1] وسمع منهم.
وفيما يلي تفصيل ذلك.
أولاً: من روى عنهم أبو تراب بالواسطة، أو بالنّقل من كتبهم:
1- أبو عمرو بن العلاء (154هـ) روى عنه أبو تراب في ثمانية عشر موضعاً [2]. [1] الفعل ((التقى)) يتعدى بنفسه، وشاع عند بعض المتأخرين تعديته بحرف الجر، فيقولون: التقى به. [2] ينظر: التّهذيب 1/141، 317، 382، 3/310، 4/240، 222، 311، 5/337، 8/307،311،425، 10، 10، 122، 331، 12/422، 14/82، 16/59، 171، 205.