تحليل النصوص:
نستنتج من هذه الأبواب ما يلي
أ- أن الاعتقاب (الإبدال) في كتاب أبي تراب يقع بين الحروف متقاربة المخارج كالباء والفاء مثلاً، ويقع بين الحروف متباعدة المخارج كالباء والقاف مثلاً، وهذا يوافق ما جاء في كتاب "الإبدال" لأبي الطّيّب ويوافق مذهب من لا يشترط تقارب الحرفين في الإبدال.
ب- أكثر أبواب الاعتقاب نصوصاً هي: باب السّين والشّين ويليه باب العين والغين ثم باب الرّاء واللام وباب القاف والكاف وباب الميم والنّون، وهذه الثّلاثة الأخيرة متساوية النّصوص. أما باب "الفوائد والنّوادر" وهو الباب الأخير في القسم الثّاني فليس من أبواب الاعتقاب وفيه ثلاثون نصاً.
جـ- كثير من الأبواب ليس فيه سوى نصّ واحد.
د- أكثر الأبواب ثنائيةُ التعاقب؛ أي أنّ التّعاقب فيها بين حرفين في كلمتين، وقليل منها ثلاثيّ، أي أنّ التّعاقب بين ثلاثة أحرف في ثلاث كلمات، نحو "باب اعتقاب الحاء والجيم والدّال" مثلاً.
ويتبيّن من دراسة النصوص أنّ التّعاقب (الإبدال) يقع بكثرة بين حرفين أصليّين في الكلمتين المتعاقبتين، ويقع نادراً في الحروف الزّائدة في الكلمتين.
ويكثر التّعاقب في الأصول الثُّلاثيّة ويقلّ في الأصول الرّباعيّة.
ويتبيّن أيضاً أنّ وقوع التّعاقب يكثر في الثّلاثيّ بين اللام واللام في جذر الكلمة، ويليه الفاء والفاء ثمّ العين والعين، ويتّضح ذلك بالأرقام على النحو التّالي:
أ- بلغت نصوص التّعاقب بين الحروف الأصول أحد وأربعين وثلاثمائة نصّ. أمّا التّعاقب في الزّوائد فجاء في أربعة نصوص فحسب. أمّا باقي النصّوص - وهي ثلاثون نصاً جاءت في باب الفوائد والنّوادر - فليست من أبواب الاعتقاب.