الفصل الثاني
حياته العلميّة
يعنينا في حياة أبي تراب العلمية ثلاثة عناصر: شيوخه، وتلامذته، مؤلفاته، فيما يلي تفصيل الحديث عن كل منها:
أوّلاً: شيوخه:
شحّت المصادر الّتي ترجمت لأبي تراب فلم تزوّدنا بكثير من التّفاصيل المهمّة في حياته العامّة كما تقدّم، ولم تزوّدنا - أيضاً - بمعلومات تساعد على التّعرف على أكثر شيوخه الّذين أخذ عنهم علومه، ولا سيّما في اللّغة، ومع ذلك أمكن التّعرف على ثلاثة منهم، وهم:
1- أبو سعيد الضّرير اللّغويّ:
وهو أحمد بن خالد المعروف بأبي سعيد الضّرير البغداديّ اللّغويّ [1]، من علماء اللّغة المعروفين في القرن الثّالث، وكان من أهل بغداد، وأخذ فيها عن محمّد بن زياد الأعرابيّ
وأبي عمرو الشّيبانيّ، ثم استقدمه ابن طاهر إلى نيسابور [2] ليستفاد من علمه هناك، فلقي الأعراب الفصحاء الذين استوردهم ابن طاهر نيسابورَ [3]، فشافههم وحفظ عنهم فوائد كثيرة أودعها كتبه.
قال ياقوت: "لمّا قدم عبد الله بن طاهر نيسابورَ وأقدم معه جماعة من فُرسان طَرَسوس ومَلَطْيَة، وجماعة من أدباء الأعراب منهم: عرّام وأبو العميثل [1] ينظر ترجمته في: التّهذيب 1/24، ومعجم الأدباء 1/253، وإنباه الرواة 1/76، وتلخيص ابن مكتوم 11، ونكت الهميان 96. [2] ينظر: التّهذيب 1/24، وإنباه الرواة 1/76. [3] ينظر: معجم الأدباء 1/253.