responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي    جلد : 3  صفحه : 154
والدلال: جزع معروف أيضا قبلي الصافة بقرب المليكي، وقف فقهاء المدرسة الشهابية كما قاله الزين المراغي أيضا.
والميثب: غير معروف اليوم، ويؤخذ من وصف هذه الأربعة بكونها متجاورات قربها من الأماكن المذكورة، ولعله بقرب برقة لما سبق من أنهما اللذان غرسهما سلمان، وكانا لشخص واحد.
والأعواف: جزع معروف بالعالية بقرب المربوع، كما تقدم بيانه في بئر الأعواف من الفصل قبله.
ومشربة أم إبراهيم: معروفة بالعالية كما تقدم بيانه في المساجد.
وحسنى- ضبطها الزين المراغي كما في خطه بالقلم بضم الحاء وسكون السين المهملتين ثم نون مفتوحة- قال: وروايته كذلك في ابن زبالة بالسين بعد الحاء، قال: ولا يعرف اليوم، ولعله تصحيف من الحناء بالنون بعد الحاء، وهو معروف اليوم.
قلت: حمل ذلك على التصحيف المذكور متعذر؛ لأني رأيته بحاء ثم سين ثم نون في عدة مواضع من كتاب ابن شبة ومن كتاب ابن زبالة وغيرهما، وإن أراد أن أهل زمانه صحّفوه بالحناء فلا يصح أيضا؛ لأن الموضع المعروف اليوم بالحناء في شرقي الماجشونية، لا يشرب بمهزور، وقد تقدم أن حسنى يسقيها مهزور، وأنها بالقف، وسيأتي في بيان القف ما يقتضي أنه ليس بجهة الحناء. والذي يظهر أن حسني هو الموضع المعروف اليوم بالحسينيات بقرب الدلال، فإنه بجهة القف، ويشرب بمهزور، وسيأتي في القف ما يؤيده.
وهذه الأماكن السبعة هي صدقاته صلى الله عليه وسلم، ولم أقف على أصل ما قاله رزين العبدري من أن الموضع المعروف بالبويرة بقباء صدقة النبي صلى الله عليه وسلم من النخل، قال: ولم تزل معروفة للمساكين، محبوسة عليهم، وعلى من مرّ بها إلى عهد قريب من تاريخ الخمسمائة كالعشرين سنة ونحوها، فتغّلب عليها بعض ولاة المدينة لنفسه، قال: وبها حصن النضير وحصون قريظة، انتهى.
وهو مردود من وجهين:
أحدهما: أن الآئمة المتقدم ذكرهم مع اعتنائهم بهذا الباب لم يذكروا هذا الموضع في صدقاته صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أن ما ذكره من أن بهذا الموضع حصون قريظة والنضير مردود بما قدمناه في منازلهما، والموضع الذي ذكره في جهة قبلة المسجد إلى جهة المغرب من منازلهما، وسنبين في ترجمة البويرة أن هذا الموضع ليس هو البويرة المنسوبة لبني النضير، وكأن منشأ ما وقع له تسمية هذا الموضع بالبويرة، وأن صدقة النبي صلى الله عليه وسلم من أموال النضير أو قريظة، على ما سبق من الخلاف، وظن أنه المراد.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي    جلد : 3  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست