responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي    جلد : 2  صفحه : 129
وبين سقف المسجد، وهذا البناء لم يبلغ به عمر بن عبد العزيز سقف المسجد اتفاقا، بل فوقه شباك من خشب متصل ذلك الشباك بسقف المسجد كما يظهر عند رفع الكسوة، وكأن ابن النجار توهم أن الحائط المذكور متصل بالسقف؛ لأنه قال: وبنى عمر ابن عبد العزيز على حجرة النبي صلّى الله عليه وسلّم حائزا من سقف المسجد إلى الأرض، وصارت الحجرة في وسطه وهو على دورانها.
وينبغي حمل كلامه على أن المراد أنه بناه من سقف المسجد إلى الأرض بما جعل عليه من الشباك، وكذلك يحمل ما ذكره في ذرع؛ لأن الشباك المذكور له ذكر في كلامه، فإنه ذكر ما سيأتي من أن الجمال الأصفهاني جدد تأزير الحجرة بالرخام، ثم قال: وعمل لها مشبكا من خشب الصندل والآبنوس، وأداره حولها مما يلي السقف: أي على رأس الجدار المذكور.
قلت: ولعله أول من أحدث هذا الشباك؛ لأنه ذكر له في كلام متقدمي المؤرخين، والله أعلم.
وقال ابن النجار: واعلم أن على حجرة النبي صلّى الله عليه وسلّم أي على سقفها ثوبا مشمعا مثل الخيمة، وفوقه سقف المسجد، وفيه- أي فيما تحت المشمع المذكور- خوخة عليها ممرق أي طابق مقفول، وفوق الخوخة في سقف السطح خوخة أخرى فوق تلك الخوخة، وعليها ممرق مقفول أيضا، وبين سقف المسجد وبين سقف السطح أي السقف الثاني لسطح المسجد فراغ نحو الذراعين.
قلت: أما الممرق الذي ذكره في سقف المسجد الذي يلي الحجرة الشريفة فقد أدركناه موجودا عليه قفل من حديد ومشمع جدده متولي العمارة التي أدركناها إلى أن احترق المسجد في زماننا، وعملت القبة التي جعلت بدلا عن القبة الزرقاء.
وأما الممرق الذي ذكره في سقف الحجرة تحت المشمع الذي أشار إليه فهذا كان قبل حريق المسجد الأول، ولم يوجد في السقف الذي عمل بدله بعد الحريق ممرق، نعم وجد عليه ستارة من المحابس اليمنية مبطنة، وسنذكر وصفه إن شاء الله تعالى عند ذكر العمارة المتجددة في زماننا، على أن الذي يقتضيه كلام المطري ومن بعده أنه ليس ثم غير طابق واحد في سقف المسجد، فإنه قال: وعلى سقف الحجرة بين السقفين- أي سقفي المسجد- ألواح، وقد سمّر بعضها على بعض، وسمر عليها ثوب مشمع، وفيها طابق مقفل، إذا فتح كان النزول منه إلى ما بين حائط بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم وبين الحائط الذي بناه عمر بن عبد العزيز.
قلت: وليس ما ذكره في وصف هذا الطابق بصحيح؛ لأن النزول منه يكون على وسط الحجرة سواء كما شاهدناه، مع أن المطري ومن تبعه اتفق كلامهم كما سيأتي على أن

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي    جلد : 2  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست