responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي    جلد : 1  صفحه : 213
قلت: ولتقاربهما أطلق عليها «غزوة ودان» ، والله أعلم.
واستخلف على المدينة سعد بن عبادة، وكان حامل لوائه سعد بن أبي وقاص، ثم رجع، ولم يلق كيدا، فانصرف بعدما وادع مجدي بن عمرو الضمري، ثم غزا في مائتين من أصحابه إلى ناحية رضوى، وحامل لوائه سعد بن أبي وقاص، ثم رجع ولم يلق كيدا.
قلت: وهي غزوة «بواط» خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يريد تجار قريش أيضا، حتى بلغ بواط من ناحية رضوى، وقال ابن هشام: واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون، وفي نسخة السائب بن مظعون، وقال الواقدي: سعد بن معاذ، والله أعلم.
ثم أغار على سرح المدينة كرز بن جابر الفهري، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أثره في المهاجرين، وحامل لوائه علي بن أبي طالب، فانتهى إلى بدر، وفاته كرز، وهذه بدر الأولى.
قلت: ذكر ذلك ابن إسحاق بعد «العشيرة» بليال، والله أعلم.
ثم بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عبد الله بن جحش في سرية، وهم الذين قتلوا في الشهر الحرام في اثني عشر نفسا، فأضل عتبة بن غزوان وسعد بن أبي وقاص راحلتيهما، فتخلفا عنهم، ومضى العشرة حتى لقوا جماعة من قريش: منهم عثمان بن عبد الله بن المغيرة، وافتدى من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والحكم ابن كيسان، أسلم، وقتلوا عمرو بن الحضرمي.
قلت: ذكرها بعضهم بعد العشيرة، ووصلوا نخلة على يوم وليلة من مكة، فمرت بهم عير قريش تحمل زبيبا وأدما من الطائف معها الجماعة المذكورون في آخر يوم من رجب، فاستأسروا الأسيرين، وقتلوا عمرا، واستاقوا العير، وكانت أول غنيمة في الإسلام، والله أعلم.
ثم خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى العشيرة، فوادع بني مدلج وحفاءهم، ثم رجع.
قلت: وكان خروجه فيها يعترض عيرا لقريش، ففاتته بأيام، واستخلف أبا سلمة بن عبد الأسد، والله أعلم.

التوجه إلى الكعبة
قال أبو حاتم: وبلغني أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يحب أن يوجه إلى الكعبة، فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله لو اتخذت مقام إبراهيم مصلى فدعا الله تعالى، فأنزل قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ إلى قوله: وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ [البقرة: 144] وقت صلاة الظهر يوم الثلاثاء النصف من شعبان ثانية سني الهجرة.
قلت: سيأتي ما فيه من الخلاف في الفصل الثالث من الباب بعده، والله أعلم.
ثم نزلت فريضة الصوم في شعبان، فصاموا رمضان، فلما فرض رمضان لم يأمرهم بصيام عاشوراء ولا نهاهم.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست