responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق نویسنده : الإدريسي    جلد : 1  صفحه : 329
الماء بقدر ما يصير إليها من الأرض لا يكون لها في ذلك زائد ولا ناقص ثم صير لكل قوم شربا في زمان ما لا ينالهم الماء إلا فيه فهذه صفة الفيوم.
ومن خرج من مصر على معظم النيل يريد الصعيد سار من الفسطاط إلى منية السودان وهي منية جليلة تتصل بها عمارات بضروب من الغلات وهى في الضفة الغربية من النيل ومنها إلى مصر نحو من خمسة عشر ميلا.
ومنها إلى بياض عشرون ميلا وهي قرى وضياع عامرة وغلات حسنة وبساتين تشتمل على ضروب من الفواكه.
ومنها إلى الحمى الصغير عشرون ميلا.
ثم إلى الحمى الكبير في الجهة الشرقية عشرة أميال وهي قرية عامرة ولها بساتين وكروم ومزارع قصب.
ومنها إلى دير الفيوم في الجهة الشرقية عشرون ميلا.
ثم إلى قرية تونس في الجهة الغربية ميلان وهي متنحية عن النيل ومنها إلى دهروط نصف يوم ودهروط في الجهة الغربية من النيل.
ومنها إلى مدينة القيس في الجهة الغربية نحو من عشرين ميلا ومدينة القيس مدينة قديمة أزلية وقد تقدم ذكرنا لها فيما سلف من ذكر بلاد مصر في الإقليم الثاني قبل هذا والطريق منها إلى مدينة أسوان على النيل ولا حاجة بنا إلى إعادة ذكر ذلك.
وأما أسفل الأرض من مصر فمن أراد المسير إليها سار منحدرا مع النيل إلى المنية خمسة أميال ومنها إلى منية القائد خمسة أميال وهي مدينة كبيرة عامرة ذات مزارع وبساتين وخصب وقصب سكر.

نام کتاب : نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق نویسنده : الإدريسي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست