نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران جلد : 1 صفحه : 82
تَرْجَمَة واقفها
قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ جمال الدولة أَمِير الجيوش شرف الدّين أَبُو الْفضل إقبال ابْن الحبشي الْمُسْتَنْصر الشرابي جعل مقدما على جيوش الْعرَاق وانشأ مدرسة فِي غَايَة الْحسن للشَّافِعِيَّة ثمَّ انه فِي سنة اثْنَتَيْنِ وسِتمِائَة انشأ مدرسة ثَانِيَة للحنفية وانشأ بِمَكَّة رِبَاطًا وَله مَعْرُوف كثير وَفِيه دين وخشوع وَله محَاسِن والتقى بالتتار فَهَزَمَهُمْ فَعظم بذلك وارتفع قدره ثمَّ توجه فِي خدمَة المعتصم نَحْو الْحلَّة لزيارة الشَّهِيد فَمَرض ثمَّ اقبل من الْحلَّة فَيُقَال انه سقِِي سما فِي تفاحة فَلَمَّا أكلهَا أحس بِالشَّرِّ فَرجع إِلَى بَغْدَاد
وَقَالَ ابْن كثير توفّي إقبال الْخَادِم جمال الدولة أحد خدام صَلَاح الدّين وَاقِف الاقباليتين بالقدس الشريف سنة ثَلَاث وسِتمِائَة انْتهى وَهُوَ الْعَام الَّذِي فرغ فِيهِ من بِنَاء الاقبالية الْحَنَفِيَّة كَمَا سَيعْلَمُ من الْكَلَام عَلَيْهَا
ودرس بِهَذِهِ الْمدرسَة جمَاعَة من الْعلمَاء الْكِبَار كبدر الدّين بن خلكان ثمَّ شمس الدّين مُحَمَّد بن خلكان ثمَّ الإِمَام يحيى النَّوَوِيّ ثمَّ تَاج الدّين المراغي ثمَّ عَلَاء الدّين القونوي ثمَّ ابْن الْمجد ثمَّ الْعِمَاد النابلسي ثمَّ الْكَمَال الشريشي ثمَّ وَلَده بدر الدّين ثمَّ الْجلَال الزرعي ثمَّ الْعِمَاد الحسباني ثمَّ وَلَده عبد الْوَهَّاب ثمَّ ابْن قَاضِي شُهْبَة ثمَّ الشَّمْس الكفيري ثمَّ جمَاعَة غَيرهم وَبِهَذَا يعلم انه كَانَ لهَذِهِ الْمدرسَة أهمية كبرى فسبحان الْبَاقِي
الْمدرسَة الاكزية
هِيَ غربي الطّيبَة والتربة التنكزية وشرقي مدرسة أم الصَّالح
قَالَ النعيمي وَقد رسم على بَابهَا بعد الْبَسْمَلَة
أوقف هَذِه الْمدرسَة على أَصْحَاب الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ الْأَمِير أَسد الدّين أكز فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وتمت عمارتها أَيَّام الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين وَالدُّنْيَا ومنقذ الْبَيْت الْمُقَدّس من أَيدي الْمُشْركين أبي المظفر يُوسُف بن أَيُّوب محيي الدولة أَمِير الْمُؤمنِينَ وأوقف عَلَيْهَا والدكان الَّتِي شرقيها
نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران جلد : 1 صفحه : 82