responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 368
طَرِيقه واذا فرغ من الْعَمَل مسَاء فعل ذَلِك حَتَّى حلّه كُله وفهمه فهما جيدا وَقَوي فِيهِ ثمَّ أقبل على كتاب المجسطي وَشرع فِي قِرَاءَته وحله واشتغل أَيْضا بصناعة النُّجُوم والزيجات وَلما أَتَى الشّرف الطوسي الى دمشق وَكَانَ فَاضلا فِي الهندسة والعلوم الرياضية قَرَأَ عَلَيْهِ وَأخذ عَنهُ شَيْئا من معارفه ثمَّ أقبل على صناعَة الطِّبّ وَهُوَ الَّذِي أصلح السَّاعَات الَّتِي بِجَامِع دمشق الاموي وَكَانَ لَهُ على مراعاتها وتفقدها جامكية ياخذها وَكَانَ لَهُ جامكية أَيْضا من البيمارستان النوري لكَونه كَانَ طَبِيبا فِيهِ واشتغل بِالْحَدِيثِ والادب والنحو وَكَانَ لَهُ نظم ذُو دَرَجَة وسطى توفّي سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة عَن نَحْو سبعين سنة وَمن مؤلفاته رِسَالَة فِي معرفَة رمز التَّقْوِيم مقَالَة فِي روية الْهلَال اخْتِصَار كتاب الاغاني الْكَبِير لأبي الْفرج الاصبهاني فِي عشر مجلدات وَوَقفه فِي الْجَامِع مُضَافا الى الْكتب الْمَوْقُوفَة فِي مَقْصُورَة ابْن عُرْوَة كتاب فِي الحروب والسياسة كتاب فِي الْأَدْوِيَة المفردة على تَرْتِيب حُرُوف أبجد قَالَه فِي طَبَقَات الاطباء مُلَخصا وَقَالَ الصَّفَدِي كَانَ ذكيا أستاذا فِي نجارة الدُّف وَنقش الرخام وَضرب الْخَيط
وَله من قصيده مدح بهَا القَاضِي مُحي الدّين ابْن الزكي
(خصصت بِالْأَبِ لما أَن رَأَيْتهمْ ... دعوا بنعتك أشخاصا من الْبشر)
(ضد النعوت تراهم ان بلوتهم ... وَقد نسمي بَصيرًا غير ذِي بصر)
(والنعت مالم تَكُ الافعال تعضده ... اسْم على صُورَة خطت من الصُّور)
(وبالحقيق بِهِ لفظ يطابقه الْمَعْنى كنجل الْقُضَاة ... كنجل القضاه الصَّيْد من مُضر)
(فالدين وَالْملك والاسلام قاطبة ... برايه فِي أَمَان من يَد الْغَيْر)
(كم سنّ سنة خير فِي ولَايَته ... وَقَامَ لله فِيهَا غير معتذر)
هَذَا وَكَانَ بالجامع عدد وافر من الموقتين الا أَنهم لم يشتهروا اشتهار هَؤُلَاءِ فَلذَلِك أضربنا عَن ذكرهم وَرُبمَا ترجمنا بَعضهم اثناء تراجم المشاهيرمن الدمشقيين

نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست