نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران جلد : 1 صفحه : 337
الصَّحَابِيّ رَضِي الله عَنهُ بقرية المنيحة تَابع وقف السنانية وَبنى عَلَيْهِ قبَّة لَطِيفَة وأحدث الى جَانِبه مَسْجِدا وَبِالْجُمْلَةِ فقد صَار من الطف المتنزهات توفّي فِي شهر ربيع الاول سنة سبع وَخمسين بعد الالف التربية السلامية
لم يبين العلموي وَلَا النعيمي مَكَانهَا وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي ذيل العبر فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة توفّي بِدِمَشْق نَاظر الْجَيْش الصَّدْر قطب الدّين مُوسَى ابْن احْمَد ابْن شيخ السلامية عَن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة وَدفن بتربة مليحة انشأها وَكَانَ من رجال الدَّهْر وَله فضل وخبرة انْتهى وَقد كَانَ لمُوسَى الْمَذْكُور تعلق بالشيخ براق الْمَشْهُور وَنظر فِي احواله وَحَيْثُ ان الشَّيْخ براق لَهُ شهرة وَطَرِيقَة مَخْصُوصَة فَلَا بَأْس بِبَيَان شئ من احواله هُنَا فَنَقُول
الشَّيْخ براق
قَالَ فِي ذيل العبر قدم الشَّيْخ براق العجمي من الشرق سنة سبع وَسَبْعمائة وَتَبعهُ جمع نَحْو الْمِائَة وَفِي رَأس كل وَاحِد مِنْهُم قرن من اللباد يشبه قرن الجاموس وكل مِنْهُم متقلد بِحَبل كقاب بقر محناة وَعَلَيْهِم الاجراس وثنية كل وَاحِد مِنْهُم مَكْسُورَة وهم يحلقون ذقونهم ويتركون شواربهم ويحملون الجواكين على اكتافهم وَمَعَهُمْ طبلخانة فَدَخَلُوا بهيئة غَرِيبَة يجرونَ بشهامة فنزلوا بالمنيبيع
قَالَ الصَّفَدِي فِي تَارِيخه وَكَانَ الشَّيْخ براق على هَذِه الْحَالة وَكَانَ يلازم الصَّلَاة والتعبد فَقيل لَهُ مَا هَذَا الشعار فَقَالَ اردت ان اكون بِهِ مسخرة للْفُقَرَاء قَالَ وعَلى الْجُمْلَة فقد كَانَ هُوَ واتباعه على اشكال عَجِيبَة حَتَّى أَنهم حاكوهم فِي الخيال يَعْنِي انزلهم اصحاب قراكوز فِي الاعيبهم ونظم فيهم الاديب السراج اشعارا ذكرهَا الصَّفَدِي فِي تَارِيخه
قَالَ الذَّهَبِيّ ثمَّ انهم زاروا الْقُدس وَكَانَ شيخهم من ابناء الاربعين فِيهِ اقدام وَقُوَّة نفس وَكَانَ يدق نوبَة فأنفذ اليه الاكابر غنما ودراهم انْتهى قَالَ الصَّفَدِي كَانَ مجئ براق الى دمشق فِي ايام الافرم بعد قازان وَكَانَ اولا مرِيدا لبَعض الشُّيُوخ
نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران جلد : 1 صفحه : 337