نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران جلد : 1 صفحه : 311
وَحكى ابْن الْجَوْزِيّ فِي تَارِيخه انه راى كراريس بِخَطِّهِ من تَفْسِير لَهُ وَجلسَ فِي المشيخة بعده بِبَاب الصَّغِير الْجلَال الدَّيْر كزيني وَبعده الشَّيْخ مُحَمَّد الْبَلْخِي فشرع لَهُم الجوالق الثقيله واقام الزاوية وانشاها وَكثر اصحابه وَكَانَ للْملك الظَّاهِر فِيهِ اعْتِقَاد فَلَمَّا ان تسلطن طلبه فَلم يمض اليه فينى لَهُم السُّلْطَان هَذِه الْقبَّة من مَال الْجَامِع وَكَانَ اذا قدم الشَّام يعطيهم الف دِرْهَم وشقتي بسط ورتب لَهُم ثَلَاثِينَ غرارة قَمح فِي السّنة وَفِي الْيَوْم عشرَة دَرَاهِم وَكَانَ السويداوي وَهُوَ مِنْهُم يحضر سماط السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر ويمازحه وَلما انكر النَّاس على الشَّيْخ عَليّ الحريري فِي دولة الْملك الاشرف مُوسَى انكروا على القلندرية ونفوهم الى قصر الْجُنَيْد وَذكر نجم الدّين ابْن اسرائيل الشَّاعِر ان هَذِه الطَّائِفَة ظَهرت بِدِمَشْق سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة وَكَانَت وَفَاة الساوجي الْمَذْكُور فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وسِتمِائَة وَقد نكت بعض الشُّعَرَاء على غُلَام قلندري فَقَالَ
(بدالي فِي حلق الشَّوَارِب فتْنَة ... فَقلت بعقل ذاهل فِيهِ ذَاهِب ... )
(حَبِيبِي بِحَق الله قل لي مَا الَّذِي ... دعَاك الى هَذَا فَقَالَ مجاوبي ... )
(وعدت بوصلي العاشقين تعطفا ... فَلم يثقوا واسترهنوا قَوس حاجبي ... )
ابْن اسرائيل
هُوَ نجم الدّين بن خضر اسرائيل بن خضر بن اسرائيلي الدِّمَشْقِي صَاحب الحريحري كَانَ ظريفا مليح النّظم رائق الْمعَانِي لَوْلَا انه شانه بالاتحاد تَصْرِيحًا وتلويحا وَمِمَّا كتبه الى النَّجْم الْكَمَال
(يَا سيد الْحُكَمَاء هذي سنة ... مثبوتة فِي الطِّبّ انت ثبتها ... )
(أَو كلما كلت جفوث سيوف من ... سفكت لواحظه الدِّمَاء سنتها ... )
توفّي رَابِع عشر ربيع الآخر سنة ثَمَان وَسبعين وسِتمِائَة عَن ارْبَعْ وَسبعين سنة وَدفن خَارج بَاب توما عِنْد قبر الشَّيْخ ارسلان الزاوية القوامية البالسية
غربي جبل قاسيون والزاوية السيوفية وَدَار الحَدِيث الناصرية والصالحية والعادلية على نهر يزِيد فَانْظُر الى اسماء لامسميات لَهَا الْآن والى اماكن لاتجدها الا
نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران جلد : 1 صفحه : 311