responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 228
وَشَيخ الشُّيُوخ وَقتل المترجم وَأَوْلَاده الثَّلَاثَة وَذَلِكَ فِي صفر سنة سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة بِظَاهِر سور كلواذا
وَقَالَ ابْن كثير كَانَ المترجم أَنْجَب أَوْلَاد الْحَافِظ ابْن الْجَوْزِيّ وأصغرهم وعظ بعد أَبِيه واشتغل وحرر وأتقن وساد أقرانه وباشر حسبَة بَغْدَاد وَكَانَ رَسُول الْخَلِيفَة الى الْمُلُوك بأطراف الْبِلَاد ولاسيما الى بني أَيُّوب بِالشَّام فَحصل مِنْهُم من الْأَمْوَال والكرامات مَا ابتنى مِنْهَا الْمدرسَة الجوزية الَّتِي بِدِمَشْق ثمَّ صَار أستاذ دَار الْخَلِيفَة المستعصم سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة وَاسْتمرّ مباشرها الى أَن قتل مَعَ الْخَلِيفَة وَله نظم حسن ومدرسته الَّتِي فِي دمشق من أحسن الْمدَارِس وَقد احترقت فِي سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة على مَا ذكره ابْن قَاضِي شُهْبَة ثمَّ أعَاد عمارتها القَاضِي شمس الدّين النابلسي وَبهَا أعادة وَقِرَاءَة حَدِيث وإمامة
وَالَّذِي علم من وَقفهَا نصف دير أبي عصرون قَرْيَة عِنْد الْقصير وفدانان بقرية بَالا وَأَرْض بقرية يلدا
وترجمه الْحَافِظ ابْن رَجَب وَأطَال فِي مدحه بِالْعلمِ وَالْفضل وَأورد شَيْئا من أشعاره فِي الْغَزل وَقَالَ ولي تدريس المستنصرية وَذكر من مؤلفاته زِيَادَة عَمَّا تقدم كتاب الايضاح فِي الجدل
حَادِثَة بَغْدَاد

هِيَ الْحَادِثَة الفظيعة وَإِن كَانَ محلهَا الْقسم السياسي فإننا نذكرها هُنَا مختصرة حَسْبَمَا رَوَاهَا عبد الرَّحِيم بن شقدة فِي مُخْتَصر شذرات الذَّهَب لتعلقها بترجمة ابْن الْجَوْزِيّ ونترك بسطها وإيضاحها الى محلهَا فَنَقُول أَن الْخَلِيفَة المستعصم بِاللَّه آخر الْخُلَفَاء بالعراق كَانَ قد استوزر ابْن العلقمي وَكَانَ على مَا ذكره المؤرخون رَافِضِيًّا وَفِي أَيَّامه أهينت الرافضة بالنهب وضياع الْحُقُوق فحقد ابْن العلقمي لذَلِك وأضمر فِي نَفسه أَن يُبدل الْخلَافَة العباسية بخلافة علوِيَّة فَجعل يُرْسل أَخَاهُ ومملوكه الى هولاكو ويشوقه الى امتلاك بَغْدَاد على أَن يكون نَائِبا لَهُ عَلَيْهَا فَفطن لذَلِك لُؤْلُؤ صَاحب الْموصل فَأخذ يهيء للتتار الإقامات والمقابلة ويراسل الْخَلِيفَة سرا فَكَانَ ابْن العلقمي يخفي المكاتبات وَلَا يطلع الْخَلِيفَة عَلَيْهَا وعَلى فرض اطِّلَاعه عَلَيْهَا فَإِنَّهُ لَا يجدي نفعا لقلَّة رَأْيه وتغفله ورد جَمِيع أُمُوره الى وزيره وَلما نجحت حِيلَة ابْن العلقمي بعث ولد مُحي الدّين ابْن الْخَوَارِزْمِيّ رَسُولا الى هولاكو يعده بالأموال والغنائم

نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست