responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معيار الاختيار فى ذكر المعاهد والديار نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 117
أرضها ريحانا ولا عصفا «188» ، ولا أخذت بأشتات المذاهب، وأصناف المواهب جدا و (لا) قصفا. كرسيها ظاهر الاشراف، مطل على الاطراف، وديوانها مكتوب بآيات الانفال والاعراف، وهواؤها صاف، وللانفاس مصاف. حجبت- الجنوب عنها- الجبال، فأمن «189» الوباء والوبال، وأصبح ساكنها عير مبال، وفى جنه من النبال، وانفسحت للشمال «190» ، واستوفت الشروط على الكمال، وانحدر منها مجاج الجليد على الرمال.
وانبسط- بين يديها- المرج الذي نضرة النعيم لا تفارقه، ومدارى النسيم تفلى بها مفارقه. ريع من واديه بثعبان مبين، ان لدغ تلول شطه تلها للجبين، وولدت حيات المذانب عن الشمال واليمين «191» ، وقلد منها اللبات سلوكا تأتى «192» من الحصباء بكل در ثمين، وترك الارض مخضرة، تغير من خضراء السماء ضرة، والازهار مفترة، والحياة الدنيا- بزخرفها- مغترة.
أى واد أفاض من عرفات ... فوق حمرائها أتم أفاضة
(111: أ) ثم لما استقر بالسهل يجرى ... شق منها بحلة فضفاضة
كلما انساب كان عضبا صقلا ... واذا ما استدار كان مفاضة «193»

نام کتاب : معيار الاختيار فى ذكر المعاهد والديار نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست