نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 5 صفحه : 737
وكادت الأنفس مما بها ... تزهق والأبدان منها تطيح
واختلف الأصحاب ماذا الذي ... يرد من شكواهم أو يريح
فقيل تعريسهم «1» ساعة ... وقلت: بل ذكراك، وهو الصحيح
قلت هكذا فليكن- وإلا فلا- أدب الفقهاء، وفي مثل هذا يذهب أهل الحزم أضعاف ذهب السفهاء، هذا الذي لا يقدر عليه من قدّر عليه رزقه، واتسم بسمة أهل الفضل وهو لا يستحقه.
ومنه قوله: [الطويل]
أتيتك والآمال تسري إلى مدى ... بعيد أراه باصطناعك يقرب
وقد شنع الأعداء أن مطالبي ... ترد على أعقابها وهي خيّب
وما تركوا من حجة أو أتوا بها ... على أنني مالي ببحرك مشرب
وو الله لا صدّقت أنك مربحي؟ ... لدفع ملمّ حادث فتخيب
وقوله: [الخفيف]
أنكرتني لما ادعيت هواها ... وأصرت على العناد جحودا
قلت إن الدموع تشهد لي قا ... لت صحيح، لكن قذفت الشهودا (321)
ومنه قوله: [الوافر]
أودّعكم وأودعكم حياتي ... وأنثر دمعتي نثر الجمان
وقلبي لا يريد لكم فراقا ... ولكن هكذا حكم الزمان
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 5 صفحه : 737