نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 5 صفحه : 698
الله، وأغلظ في القول «1» ، ورتّب له مرتب في كل يوم، وهو دينار وصحفة (طعام) وحاجته بقجة قماش، فلم يقبل من ذلك شيئا «2» ، وقال القاضي أبو الفتح ابن دقيق العيد: لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلا، كل العلوم بين عينيه، يأخذ ما يريد ويدع ما يريد، وحضر عنده شيخنا العلامة شيخ النحاة أبو حيّان وقال: ما رأت عيناي مثله ثم مدحه أبو حيان على البديّة في المجلس بقوله: [البسيط]
لما أتينا تقي الدين لاح لنا ... داع إلى الله فرد ماله وزر
على محياه من سيما الألى صحبوا ... خير البريّة نور دونه القمر
حبر تسربل منه دهره حبرا ... بحر تقاذف من أمواجه الدرر
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا ... مقام سيد تيم إذ عصت مضر
فأظهر «3» الحق إذ آثاره درست «4» ... وأخمد الشرّ إذ طارت له شرر «5»
كنا نحدث عن حبر يجئ بها «6» ... أنت الإمام الذي قد «7» كان ينتظر
قلت: ثم دار بينهما كلام جرى فيه ذكر سيبويه فتسرّع ابن تيمية فيه بقول نافره عليه أبو حيان وقطعه بسببه، ثم عاد أكثر الناس ذما له، واتخذه له ذنبا لا يغفر «8» .
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 5 صفحه : 698