responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 5  صفحه : 635
ملكا فيزيلك عن سريرك، ويخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك، ثم لا ينجيك إلا عملك، يا ابن هبيرة إن تعص الله فإنما جعل الله هذا السلطان ناصرا لدين الله وعباده فلا تتركن دين الله وعباده بسلطان الله، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فأجازهم ابن هبيرة وأضعف جائزة/ (ص 265) الحسن.
ورأى الحسن يوما رجلا وسيما حسن الهيئة، فقيل: إنه يسحر للملوك ويحبّونه فقال: لله أبوه ما رأيت أحدا طلب الدنيا بما يشبهها إلا هذا. ودخل يوما على أمه وفي يدها كرّاثة تأكلها، فقال لها: يا أمّ ألق هذه البقلة الخبيثة من يدك، فقالت يا بني إنك قد كبرت وخرفت، فقال: يا أمّه أينا أكبر؟ وأكثر كلامه حكم وبلاغة. ومناقبه كثيرة، وقد جمعها الحافظ أبو عبد الله الذهبي «1» في جزء سماه الزخرف القصري في مناقب الحسن البصري وتوفي بالبصرة في مستهل رجب سنة عشر ومائة عن ثمان وثمانين سنة وكانت جنازته مشهورة، وكان من بحور العلم، فقيه النفس، كبير الشأن، عديم النظير مليح التذكير، بليغ الموعظة رأسا في أنواع الخير رحمه الله.
ومنهم
141- مكحول بن عبد الله الشامي
«2» من سبي كابل مولى لامرأة من قيس لم يعده مأمول، ولم يعدّه سبب موصول، لعلم لم يسه عنه ولم يطر مذهول، ولم يله من غيره بأغرّ غضيض الطرف مكحول، تديّر بيروت مدة مرابطا حيث البحر تجول أساطيله، والعدو تجوز أباطيله، فلاطف بحسناه وإحسانه، وجاهد بسنانه ولسانه، وجرد لذلك

نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 5  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست