نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 5 صفحه : 35
وعانقتها عنقاء المغرب المعادية «1» ، ووقعت في قبضة طفل الطفل «2» كالعصفور، وقرب منالك معادها، غداة غد يوم النشور.
إن الله يأتي بالشمس من المشرق حجة بالغة، ومحجة واضحة للحق المحقق، والمنصف المصدّق، فإن تعلق المغربيون بأذيال السماء، ولووا الأنوار أجزاء.
فالمشرقيون احتابوا حللها القشب «3» أولا، وإن تعلقوا على أسوار أسأرها «4» ، فالعراقيون فتحوها معقلا، ثم ها أنا لي فيه كلمة قلتها: [مجزوء الكامل]
والصبح قد وافى البشي ... ر بقربه والليل ذائب
وسرى النسيم كأنه ... شكوى الحبائب للحبائب
قد جاء مبتل الردا ... ء تقول قد لمس السحائب
وأتى كغرة أدهم ... فجر تبدّى في الغياهب
أو ما ترى ضوء النها ... ر وقد بدا من كل جانب
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 5 صفحه : 35