responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 5  صفحه : 113
لو قيس بالمعمور فيها بالمغرب لزاد عليه، فإن قيل كيف تكون جزائر في البحر أوسع من العمارة في البر المتصل؟ قلنا: الجواب أن العمارة في البر المتصل بالإقليم الأول والثاني ليست متصلة بعضها ببعض، بل يتخلل بين العمارة والعمارة من البراري والقفار أكثر مما يتخلل بين الجزيرة والجزيرة من المياه والبحار.
[الحيوان والنبات]
فأما الحيوان والنبات والمعادن فإنها بتلك الجزائر أعظم مما في عمارة البر المتصل المسامتة «1» بلا نزاع. وانظر أشرف الحيوان وهو الإنسان، كيف صور أهل الإقليم الأوّل والثاني بالغرب: من شدّة سواد الألوان، وقحل «2» الأجسام، وتفلفل «3» الشعر، وتشقق مواطئ الأقدام، وبشاعة المنظر، وخفة العقل، وكيف هم أهل الجزائر فيهما بالشرق من حسن السمرة، ونعومة الأجسام، واسترسال الشعر، والتيام «13» مواطئ الأقدام، وبهجة المنظر، ورزانة العقل، وهكذا الفرق بين بقية الحيوان بالجهتين.
وأما النبات فلا نزاع أن منابت الجزائر الشرقية وما هو في معناها كلها فاضلة كالعود الهندي «4» ، والصندل والفلفل «5» ، والكبابة «6» والإهليلجات «7» ،

نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 5  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست