نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 4 صفحه : 291
وهاشم «1» ، ويقال: إنّ عبد شمس و [هاشما] «2» شقّ التّوم، ولدا لبطن وجلداهما معتلقان، فلما فرّقا سال بينهما الدم، فقالوا: إنه سيكون بينهما، وهكذا كان، وقد تظارف من قال: (الخفيف)
عبد شمس قد أو قدت لبني ها ... شم نارا يشيب منها الوليد
فابن حرب للمصطفى، وابن هند ... لعليّ، وللحسين يزيد «3»
وكان نوفل وعبد شمس متآلفين بينهما منافرين [هاشما] «4» والمطّلب، وكذلك كان هاشم والمطّلب متآلفين بينهما منافرين لنوفل وعبد شمس مذ كانوا، ولم يفترق هاشم والمطّلب في جاهلية ولا إسلام، وإلى هذا أشار النبيّ صلى الله عليه وسلم بقوله: [ «إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام، وإنما هم بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد» ] «5» ، ولهذا حرّمت الصدقة على بني [المطّلب] «6» مع بني هاشم ولم تحرّم على نوفل وعبد شمس، وكلّهم لأب.
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 4 صفحه : 291