نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 168
أيام جنكيز خان وأبنائه، وما رميت به من حوادث الحدثان في تلك المدد، وإذا حصل الاتصاف قيل أن غوطة دمشق قطعة من سغد سمرقند.
وأما البتم فهو جبال شاهقة سامقة [1] منيفة، والغالب عليها [2] النزهة والخضرة والبقلة المعروفة بالطرخون [1] ، وهي قرى آهلة بالناس.
وبالبتم حصون منيعة جدا، وفيها معادن ذهب وفضة وزاج ونوشادر، وفي كل جبل من جبال البتم كالغار، وقد بني عليه، وأستوثق من أبوابه وكواه.
وفيها عين يرتفع منها بخار يشبه الدخان بالنهار والنار بالليل، فإذا تلبد هذا الدخان في حائط ذلك البيت وسقفه قلع منه النوشادر، وداخل هذا البيت من شدة الحر ما لا يتهيأ لأحد أن يدخله إلا احترق، إلا أن يلبس اللبود المبلولة، ويدخل كالمختلس، ويأخذ ما يقدر عليه من ذلك.
قال: وهذا البخار ينتقل من مكان إلى مكان فيحضر عليه حتى يظهر، فإذا خفى في مكان حضر عليه في آخر إلى أن يوجد، وإذا لم يكن عليه مبنيا يمنع البخار من التفرق، لم يضر من قاربه، حتى إذا اختنق من بيت، احترق من يدخله لشدة الحر.
وإما غزنة فكانت مستقر سبكتكين [2] والد السلطان يمين الدولة وأمين الملة محمود، فلما انقرضت الدولة السامانية [3] بابتداء أيامه، وتبدلت ملاهيهم بحد [1] الطرخون: هو الترخون نوع من الخضروات (فرهنگ رازي 574) بقلة زراعية معمرة، أوراقها تؤكل (المعجم الوسيط 2/573) . [2] سبكتكين هو ناصر الدين سبكتكين، كان مملوكا لأليتگين وعمل بحجابة أبي إسحاق حتى مات الأخير فتولى أمر غزنة وأسس دولة الغزنويين (انظر: أخبارها في زين الأخبار گرديزي 54- روضة الصفا 129 وما بعدها- ابن كثير 11/286- ابن الأثير 7/86) . [3] جرجان هي گرگان، إقليم في شمال إيران محاور لخوارزم ويقع الآن في جمهورية تركمانستان.
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 168