نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 152
أو كتب إليه يسأله عن من يمكنه حشده من خراسان وما وراء النهر، فأنفذ إلى نوح ابن أسد بن سامان [1] فكتب إليه أن ثم ثلاثمائة ألف قرية، إذا خرج من كل قرية فارس وراجل لم يتبين أهلها فقدهم.
قلت: ولقد حدثني الصدر مجد الملك يوسف بن زاذان (المخطوط ص 69) البخاري أنه يوجد عند آحاد العامة من عشرين دابة إلى خمسمائة دابة، لا كلفة عليه في اقتنائها لكثرة الماء والمرعى.
قال: وهم أهل طاعة لسلاطينهم، وانقياد لأمرائهم حتى أن المتولى لأمورهم يتصرف في أموالهم وأمورهم وسائر أحوالهم تصرف المالك في ملكه، والمستحق في حقه، متبسطا في ذلك، مادا يده لا هو يتحشى، ولا صاحب المال والحال يتشكى، كلاهما طيب القلب، قرير العين، راض بصاحبه.
وحدثني الشريف السمرقندي أن أهل هذه البلاد في الغالب، لهم بواعث هم على طلب العلم، والمظاهرة على الحق والمضاهاة في الخلال الحميدة، إلا من قل وقليل ما هم.
وقد ذكر علي بن مشرف [2] في كتاب ألفه باسم الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل [3] ، ذكر فيه ما وراء النهر فقال: وهي في الدنيا أنموذج الجنة في
- عادلا وكريما، له أشعار بالعربية (انظر روضة الصفا 50- زبن الأخبار گرديزي 14- مروج الذهب للمسعودي 4/200- ابن الأثير 9/8- ابن كثير 1/35) . [1] نوح بن أسد بن سامان: تولى أمر سمرقند من قبل والي ما وراء النهر غسان بن عباد، وهو أحد أبناء أسد بن سامان مؤسس الدولة السامانية (روضة الصفا ص 79- 80) . [2] علي بن مشرف: هو علاء الدين أبو الحسن علي بن مشرف المارد بني الشافعي الأديب، كان في حدود سنة 620 هـ، له إثبات الدليل في صفات الخليل وهو ديوان شعر (انظر: هدية العارفين 1/705) . [3] بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل في عهد أرسلان شاه بن مسعود ثم في عهد ولده القاهر، ولما توفي القاهر سنة 615 هـ، انفرد بالسلطة ودام حكمه ثلاثة وأربعين عاما، وقد صالح هولاكو، ودخل في طاعته وحمل إليه الأموال في بغداد، توفي سنة 656 هـ (انظر: أبو الفداء 3/198- تاريخ ابن خلدون 5/1151- دائرة المعارف البستاني 5/241- 243) .
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 152