نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 119
وبلغ هولاكو ما فعله جلال الدين في المغل من الفتك والقتل والتنكيل، ثم ما أخذه من بعده، وخرج به هاربا منه، فانفطرت كبده، ومات غبنا منه.
قال شيخنا شمس الدين الأصفهاني: ومات هولاكو [1] ولم يملك ملكا مستقلا، وإنما كان نائبا عن أخيه منكوقان ثم كان هكذا أبغا [2] ومن بعده، إلى أن استقل أرغون بن أبغا [3] بالملك، وأضاف اسمه في السكة إلى اسم صاحب التخت أمير لا يزال مقيم في مملكة إيران مع هولاكو وبنيه له عندهم حرمة كبيرة ومكانة محفوظة حتى ملك محمود غازان بن أبغا [4] فكتب اسمه بمفرده على السكة، وأسقط اسم القان صاحب التخت وأهان أمر أميره حتى لم يبق له وضع ولا حرمة وامتهن ذلك الجانب، واستقل بالملك والسلطنة في أولاده.
وقال: أنا ما أخذت البلاد إلا بالسيف، وقام الأمر على هذا مدة محمود غازان ومن بعده.
قال الشيخ: ولهذا ينتقص ملوك بني جنكيز خان بيت هولاكو، يقولون أنهم ما نقلوا [5] الملك عن جنكيز خان ولا عن وارث [6] تخت جنكيز خان، وإنما أخذوه [1] مات هولاكو سنة 663 هـ، أثناء توجهه لحرب بركاي (بركة) ودفن في جبل شاهو في- مواجهة دهخوارقان (تاريخ مغول از حملهء جنگيز خان تا تشكيل دولت تيموري- عباس إقبال تهران 1364 ش ص 197) . [2] أبغا بن هولاكو، هو آباقا حكم بعد والده ثمانية عشر عاما، ومات سنة 680 هـ (انظر ابن كثير 13/297- جامع التواريخ لرشيد الدين فضل الله مجلد 2 ح 1/3- 86) . [3] أرغون بن أبغا هو أرغون بن آباقا حكم بعد أبيه (683 هـ/ 284- 690 هـ/ 1291 م) انظر جامع التواريخ م 2 ح 1/123- 167) . [4] محمود غازان بن أبغا هو محمود قازان بن آباقا صاحب العراقين وخراسان وفارس وآذربيجان والروم، اسلم وحسن إسلامه سنة 694 هـ، وفشا الإسلام في التتار، طرق الشام وغلب عليه، مات قرب همدان سنة 703 هـ/ 1304 م (فوات الوفيات 4/97- جامع التواريخ 2/14) . [5] وردت ما نقولوا. [6] وردت بالمخطوط وراث.
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 119