نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 114
وتبريز [1] وهمدان [2] ومراغه [3] ، وأوصى جنكيز خان بأن يكون تخته لولده الصغير اوكتاي [4] وأن تكون مملكة ما وراء النهر وما معه لولده الآخر جداي [5] ولم يجعل لتولي [6] شيئا، فاستقل اوكتاي بتخت أبيه جنكيز خان، واستقل بدشت القبجاق وما معه، ولم يتمكن جداي مما له من ممالك ما وراء النهر.
ثم مات اوكتاي وارث التخت، وملك بعده ولده كيوك، وكان رجلا شريرا جبارا متسلطا قوي النفس، فقوى على بني أبيه، وحكم عليهم حكما قاهرا [7] ، وهم بمعاندة باتو، ونزع يده، وبعث أميرا اسمه الجكداي إلى آران وبقية المضافات معها إلى باتو، وأمره بإمساك نواب باتو بها، وحملهم إليه، وسمع نواب باتو بذلك، فكتبوا إلى باتوا بالاستئذان على ما يكون اعتمادهم عليه.
وصل الجكداي المجهز من جهة كيوك، وفي تلك الساعة بعينها، عاد جواب باتو على نوابه بمسك الجكداي، وتقييده، وحمله إليه، فقامت شيعة أولئك النواب المقيدين، ففكوا قيودهم، وأمسكوا الجكداي، وقيدوه وحملوه إلى حضرة باتو، فسلقه [8] بالماء، فلما بلغ هذا كيوك مرسله عز عليه، وعظم لديه، وجمع ستمائة ألف فارس، وسار كل واحد منهما لملتقى الآخر وقتاله. [1] تبريز هي كوريز، كان بها مقر حكم هولاكو، أشهر مدن آذربيجان (انظر: تقويم البلدان 400- 401- مراصد الاطلاع 1/252) . [2] همدان وهمذان اسم لمدينة إيرانية مشهورة- وهي مدينة من الجبال أعذبها ماء وأطيبها هواء وهي أكبر مدينة بها (مراصد الاطلاع 3/1464) . [3] مراغة: من قواعد آذربيجان تقع غربي تبريز، بها مرصد بناه نصير الدين الطوسي (انظر تقويم البلدان 398- مراصد الاطلاع 3/1250) . [4] ورد بالمخطوط لو كداي وهو أوكتاي أو أوكداي. [5] جداي: وهو گداي أو أوگداي. [6] ورد بالمخطوط طولي وهذا موجود في كثير من مصادر العربية. [7] كان كيرك سفاحا، عقد حلفا بين المغول والعالم المسيحي ضد المسلمين (تركستان 694) . [8] ورد بالمخطوط فصلقة.
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 114