نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 102
به، فنقول: حكى الصاحب علاء الدين عطا ملك الجويني [1] (أنه كان ملك الجويني) [2] ، أنه كان ملك عظيم في قبيلة عظيمة يدعى أونك خان [3] ، وكان مطاعا في قبيلته [4] ينقاد إليه عظماء رعيته، فتردد إليه جنكيزخان في حال صباه، وقربه وأدناه، وتوسم فيه النجابة والرياسة، فزاد في ارتقائه على أقربائه، وأعلاه على من سواه، حتى نشأ بينهما الاتحاد، وانتسج الوداد، فشبت نار الحسد في أقرباء ذلك السلطان، ونفخ في روعهم مخيل الشيطان. أن وضعوا لجنكيزخان المراصد والمصائد، ودفنوا له الأوابد والمكائد، وأعملوا الفكر في قطع حبل انفصال عنه، ووضع موجبات قتله واتصال منه، فلما بالغوا في الوقيعة، وأسرفوا في الغيبة والشنيعة، تغير أونك خان، على جنكيزخان تغيرا لم يظهره، وأسر كدرا لم ينقره، وجمع فكرا في ذنب يأخذه به، أو ينتحله، أو جرم يتقوله واستشار فيه أصحابه، وجعل التوقع لذلك دأبه، فاتفق أن سخط أونك خان على صبيين [5] (المخطوط ص 42) من مماليكه، فخافاه والتجأ إلى حوزة، [1] علاء الدين عطا ملك جويني هو علاء الدين عطا ملك بن بهاء الدين جويني من كتاب التاريخ الإيرانيين المعروفين في العصر المغولي، كان أبوه وأخوه أصحاب ديوان جوين عمل في بغداد أربعة أعوام، ولكنه قبض عليه بوشاية وزير باقاخان وتوفي سنة 781 هـ وأهم كتبه جهانگشاي (انظر عطا ملك جويني وكتابه جهانگشاي والسباعي محمد السباعي- رسالة دكتوراه؛ جامعة القاهرة- فرهنگ أدبيات فارسي زهرا خانلرى كيا چاپ سوم توس 1366 ش ص 167- تاريخ فاتح العالم جهانگشاي تأليف عطا ملك الجويني حاكم بغداد ترجمة د. محمد التونجي حلب 1985 مقدمة القزويني ج 1/27 وما بعدها) . [2] جملة اعتراضية. [3] أونك خان رئيس قبائل الكرايت (الكريت) والساتيز، وكان ذا قوة ومكانة تفوق غيرها من القبائل، وتمتاز قبيلته بالعدة والعتاد والعدد (جهانكشاي الترجمة العربية 1/69) وهو أيضا ونك خان زعيم الكرايت (تركستان؟ -؟ - بارتولد ترجمة صلاح الدين عثمان هاشم الكويت 1981 ص 545) . [4] قبيلة الكرايت. [5] كان الصبيان يدعى أحدهما كلك والثاني باده (جهانگشاي الترجمة العربية 1/70) .
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 102