responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 394
بغير حول منكم ولا قوة، فاحمدوا الله على نعمه، ولا تبغوا ولا تظلموا، وإياكم وأن يبلغني أن رجلا منكم دخل بيت امرأة، فلا يكون له عندي عقوبة إلا السيف» ، ثم أتى الحجاج بآل الأشعث، فلم يقتل إلا عبد الرحمن بن محمد الأشعث وابن عمه عبد الله بن إسحاق.
ودخل البراء بن قبيصة الثقفي على عبد الملك، وكان الحجاج قد طلبه لخروجه مع ابن الأشعث، فأنشده قوله:
[الطويل]
أرى كل جار قد وفى بجواره ... وجار أمين الله في الأرض يخذل
فما هكذا كنتم إذا ما أجرتم ... وما هكذا كانت أمية تفعل
فقال عبد الملك: صدقت، وأمر الحجاج أن يمسك عنه. وكان عبد الله بن أنس قد قتل مع الجارود، وكان شجاعا شديد البطش، حمل بخراسان بدرة بفمه فعبر بها نهرا، فلما بلغ الحجاج خبر مقتله، قال: لا أرى أنسا إلا بعين عليّ «1» ، فلما دخل البصرة استصفى مال أنس، فلما دخل عليه قال: لا مرحبا ولا أهلها إيها يا شيخ ضلالة، جوال في الفتن مع أبي تراب مرة، ومرة مع ابن الزبير، ومرة مع ابن جارود، أما والله لأجردنّك جرد القضيب، ولأعصبنّك عصب السّلمة، ولأقلعنّك قلع الصمغة، فقال أنس: من يعني الأمير؟ قال:
إياك، أصمّ الله صداك، فرجع أنس فأخبر [عبد الملك] بما لقي من الحجاج، فأجابه عبد الملك جوابا لطيفا، وكتب إلى الحجاج: «أما بعد، يا بن أم الحجاج، فإنك عبد طمّت بك الأمور حتى عدوت طورك، وتجاوزت قدرك، وأيم الله يا بن المستعجمة بالزبيب، لأغمرنّك غمرة كبعض غمرات الليوث للثعالب، ولأخطبنّك خطبة تود لها أنك رجعت في مخرجك من بطن أمك، أما تذكر

نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست