responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 391
وقيل له: لقد شبت يا أمير المؤمنين، فقال: وكيف لا أشيب وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة، يعني الخطبة. وقال وقد قيل له هذا مرة أخرى: لقد شيبتني قعقعة لجام البريد، وصرير أعواد المنابر. وعن جويرية بن أسماء قال: كان لعبد الملك بيت مال لا يدخله إلا مال طيب، لم يظلم فيه مسلم ولا معاهد، قد عرف وجوهه، فكان يصدق منه النساء، ويشتري منه الإماء اللاتي يتخذهن أمهات أولاد، ويقول: لا أستحل أنكح إلا طيّبا، فإن ذلك في الأولاد.
وحكى البلاذري أن عبد الملك كان يشتو بالصنبرة «1» من الأردن، فاذا انسلخ الشتاء نزل الجابية «2» ، فإذا مضت أيام من آذار دخل دمشق، حتى إذا حان حمّارة القيظ أتى بعلبك، فأقام بها، حتى تهيج رياح الشتاء، فيرجع إلى دمشق، فإذا اشتد البرد، خرج إلى الصنبرة.
وعن المدائني قال: رأى عبد الملك كأنه بال في الكعبة، فبعث إلى سعيد بن المسيب من سأله عنه، وقال له: لا تخبره أنني رأيته، فقال له الرجل: رأيت كذا، فقال له سعيد: مثلك لا يرى هذه الرؤيا، فرجع إلى عبد الملك فأخبره فقال: ارجع إليه فأخبره أني رأيتها، فرجع إليه فأخبره، فقال: يخرج من صلبه من يلي الخلافة.
وعن حبيب بن منيع قال: جلست إلى سعيد بن المسيب يوما، والمسجد خال، فجاء رجل فقال: يا أبا محمد، رأيت في النوم كأني أخذت عبد الملك بن مروان، فوتدت في ظهره أربعة أوتاد، وتدا بعد وتد، فقال: ما أنت [ص 263]

نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست