responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 371
وكان الأمر قد كاد يتم لابن الزبير ويدوم من أجمع على خير، ومما دان له دمشق وسائر الشام، إلا حمص، ولم يكونوا على نزاعه أهل حرص، إلا أن عامل بني أمية كان بها متماسكا، وبزمام حزبها ماسكا، هذا مع ما كان قد اجتمع له من طاعة أهل الحجاز والعراق، وقلة [ص 247] طماعه من تظاهر له بالشقاق، وإنما مروان قام غير متكل، بسير ولا ضجر ولا وكل، وعضده من ذوي قرابته، رجال بل نصال، لا مجال معها لانفصال، وقامت اليمانية معه على القيسية، وصوب كل قبيل إلى الآخر سهامه وقسيه، وكانت اليمانية أموية، والقيسية زهرية بلا مثنوية، ودخل مروان دمشق، ثم أتى تل راهط، يحاشي حل كل رابط، هنالك كان موعد اللقاء، ومورد عدم البقاء، وشبت الحرب العوان، وشبّت بعد المشيب همّة مروان، حتى أحرز من الملك ما ورثه بنوه بعده، ومات وأورثه ولده، وأمه آمنة بنت علقمة الكناني، وأمها الزرقاء التي يعيرون بها، وهي مارية بنت موهب الكندي، وكان موهب قينا، وكان مروان يسمى خيط باطل لطوله ودفّته، شبّه بالخيط الأبيض الذي يرى في الشمس، وكان قارئا للقرآن حازما حزما.
كان كما قلنا رأس كل هوى، وأسّ كل بلوى، ولما نهضت سمعة ابن الزبير، كتب إلى عبد الله بن مطيع «1» ، وكان عامله على المدينة، في نعي بني أمية، ومروان يومئذ شيخهم، وابنه عبد الملك ناسكهم وموضع رأيهم، وكان بعبد

نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست