responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 366
ثم:
99- دولة معاوية بن يزيد بن معاوية
أبي عبد الرحمن، «1» ويعرف بأبي ليلى، وهو در تكشف عنه صدف، وفجر تكشط عنه سدف، وتبر أخرجه رغام، وزهر أنبته ركام [ص 243] ، أتى وبنو حرب قد أسرت على الرقاب ظباهم، وعقدت على الملك حباهم، فما أهمّه زخرفهم، وما أعظمه أن أعرضوا مصرفهم، فكان عجبا في أولئك، وعجلا إلى الاتكاء على الأرائك، زهد فيما رغب فيه بنو أمية، وغرب نجمه وما طلع على ما كانوا فيه، أتته الدنيا منقادة فردها، وجاءته مواصلة فصدها، فما غرّه بردها القشيب، ولا سرّه وردها قبل المشيب، عصمة من الله، وقته سهام عواديها، وكفته سهام أعاديها، وكان أجله قصيرا، ما أجله إلا يسيرا، أقام أربعين يوما، ثم انتقل وتزوّد شكرا، ولا لوما، ومات ولم يعهد، ومال سريره ولم يشهد، ولقد قالت له أمه: يا بني اعهد، فبالغ في ردّها، وقال: ما كنت لأذهب بحرّها، ويذهب بنو حرب ببردها، فأبى أن يتطوق بها، لا حيا ولا

نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست