responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 341
به وهند معه ليحاكمه إلى بعض كهان اليمن، فلما قاربوه تغير وجه هند، فقال أبوها: ألا ذلك قبل أن يشتهر خروجنا في الناس، قالت: والله ما ذلك لمكروه قبلي، ولكنا نأتي بشرا يخطئ ويصيب، ولعله يسمني بميسم يبقى عليّ، قال: صدقت، وسأختبره، فأصفر لفرسه فأدلى، فعمد إلى حبّة برّ فأدخلها في إحليل الفرس، ثم أوكأ «1» عليها، فلما نزلوا على الكاهن قال له: إنّا قد أتيناك في أمر وقد خبّأت لك شيئا أختبرك به، فما هو؟ قال: ثمرة في كمرة، قال:
أبن «2» ما هذا؟ قال: حبة بر في إحليل مهر، قال: صدقت، فانظر في أمر هؤلاء النسوة، فجعل يمسح على رأس كل امرأة منهن ويقول: قومي لشأنك، حتى بلغ هندا [ص 223] مسح على رأسها وقال: قومي غير رشحاء ولا زانية، وستلدين ملكا اسمه معاوية، فلما خرجت أخذ الفاكه بيدها، فأزالت يدها من يده وقالت: والله لأحرصن أن يكون من غيرك، فتزوجها أبو سفيان فولدت له معاوية.
وعن أبي السائب قال: كان رأس معاوية كبيرا، فقال أبو سفيان: والله ليسودنّ قريشا، فقالت هند: ثكلته إن لم يسد «3» العرب قاطبة، وحكي أن هندا لما فارقها الفاكه ورآها الكاهن اليمني، قالت لأبيها: إنك زوجتني ولم تؤامرني في نفسي، فعرض ما ترى، فلا تزوجني أبدا زوجا حتى تعرض عليّ خصاله، فخطبها بعد ذلك سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب، فدخل عليها أبوها فقال:

نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست