responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية نویسنده : جودة حسنين جودة    جلد : 1  صفحه : 473
كذلك فقد كان لتقارب الحضارات القائمة على زراعة الأرز ونظم الزراعة العملية التي أدخلها الأوروبيون في آسيا أثره في تحويل كثير من الزراع المنتقلين إلى زراع مستقرين، وقد يجمع بعض سكان المنطقة المدارية بين هذه الأنماط الثلاثة فيجمعون منتجات الغابات ويزرعون زراعة تجارية على مستوى محدود وكذلك يعملون في المزارع العلمية. وقد يمارسون بالإضافة إلى ذلك حرفة الجمع والالتقاط لغذائهم المحلي.
وتعتبر الأمريكتين الوسطى والجنوبية أقل القارات في النطاق المداري المطير من حيث عدد العاملين في الزراعة المتنقلة ومن جملة ما يزيد قليلا على مليون وربع المليون من الهنود الحمر الذين يمارسون هذه الحرفة فإن 98% منهم يتبعون هذا النمط في حياتهم أما الباقون فهم جماعات جمع والتقاط أساسا، وهؤلاء السكان عموما يعيشون حياة منعزلة في نطاق الغابات ويمكن أن يضاف إلى هذا العدد عدد مساوٍ من المستيزو Mestizo "خليط من البيض والهنود الحمر" والذين يعيشون نفس النمط المعيشي ويتميزون بأنهم أقل انعزالا من الهنود الحمر حيث يتصلون في معظم الأحوال بالعالم الخارجي.
وتعد قارة أفريقيا أكثر القارات في عدد الذين يحترفون الزراعة المتنقلة في الأقاليم المدارية المطيرة حيث تعيش معظم القبائل في أكواخ دائمة أو شبه دائمة وباستمرار تزايد السكان في هذه الأقاليم فإن متوسط استخدام الأرض يصل إلى حوالي ثلاث سنوات وتصل فترة إراحتها من 8 - 15 سنة وذلك تبعا للظروف الطبيعية المتعددة التي تؤثر في هذا النمط الزراعي.

ب- الزراعة المعاشية المستقرة:
تتخلل المناطق المدارية المطيرة بعض الجماعات التي تحولت من الزراعة المتنقلة إلى المستقرة واستمرت في ممارسة هذه الحرفة في نفس المكان بل وفي نفس الأرض سنة وراء أخرى، وقد تطلب ذلك تغيرات في نظام الزراعة أو في البحث عن أراضٍ خصبة أو كليهما معا.
وتختلف التغيرات الحضارية التي اعترت كثيرا من الأقاليم في المناطق المدارية المطيرة من قارة إلى أخرى، ففي آسيا والجزر التابعة لها يتمثل التطور

نام کتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية نویسنده : جودة حسنين جودة    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست