responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية نویسنده : جودة حسنين جودة    جلد : 1  صفحه : 463
على مكان المادة الخام المستخرجة وهناك كثير من الأمثلة على أن الصناعة التحويلية خلاقة للمدن فكثيرا ما تبني شركة مدينة بأكملها Company Town من المصانع والمساكن والطرق والمواصلات مثل جاري بانديانا Gary التي أنشأتها شركة U.S. Steel Cmopany سنة 1906 في منطقة وعرة مهجورة على الطرف الجنوبي لبحيرة متشجن فأصبحت في سنة 1930: 100 ألف نسمة وفي سنة 1950: 134 ألف نسمة.
هذا وتتميز المناطق الصناعية في المدن بأمرين:
1- الصناعات القديمة "الخفيفة" والتي تشتهر بها المدينة -ومعظمها صناعات يدوية- وهذه توجد في المدن القديمة وغالبا ما تكون بجوار منطقة القلب التجاري للاستفادة من وفود العملاء إليه وكثيرا ما يتجمع أصحاب كل حرفة واحدة في شارع واحد فنجد شارعا لصناع الزجاج وآخر لصناع النحاس وثالثا للحدادين ورابعا للصناعة ولا شك أن هذه الصناعات تعتمد بصفة رئيسية على الإقليم المجاور للمدينة لاستهلاك منتجاتها.
2- الصناعات الحديثة "الثقيلة" وهي التي تحتاج لقيامها لمساحات واسعة بقصد إقامة المصانع وتشييد مساكن العمال وربطها بوسائل مواصلات، وكذلك سهولة الحصول على المواد اللازمة لها. ولذلك تتجه إلى خارج المدينة يجذبها في ذلك رخص الأرض وسهولة النقل وتمتاز هذه الصناعات بمبانيها الواسعة ذات الحوائط العالية كما يميزها وجود المداخن وخروج العمال ودخولهم لها في مواعيد منتظمة.
ويرتبط بهذا النوع من الصناعات أمر هام أن المدينة الصناعية تتجه غالبا من التخصص إلى التنوع في صناعاتها وهذا ما يعرف بقانون تداعي الصناعات فإن وجود صناعة ما يدعو إلى قيام صناعة أخرى تعتمد عليها بطريق مباشر أو غير مباشر فالغزل يدعو إلى النسيج وقطع الأخشاب يدعو إلى صناعة لب الورق والأثاث وهكذا.
ومن المظاهر الحديثة في المدن تركز الصناعات في المواني حيث تساعد عدة عوامل على قيام هذه الصناعات والتي أهمها توفر المواد الخام وخاصة المستوردة من الخارج كذلك الاتصال السهل بمختلف المواصلات بالخارج والداخل ويعد ذلك من أهم عوامل قيام الصناعة في المدن.

نام کتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية نویسنده : جودة حسنين جودة    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست