responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية نویسنده : جودة حسنين جودة    جلد : 1  صفحه : 337
تأثروا بآراء مونتسكيو نظروا إلى المجتمعات البشرية والبيئة الجغرافية وربطوا بينها بعلاقات سببية دون سابق دراسة أو تحليل ومن ثم فكان هدفهم هو التبرير لا التعليل ومن هنا جاء خطؤهم.
ويرجع الفضل لهمبولت ورتر في وضع أسس الجغرافيا فقد أكد مبدأ الارتباط بين العناصر الثلاثة الكبرى: الهواء والماء والأرض في تفسير الحقائق وتطورها ومركباتها من ناحية وتوزيع الظاهرات وانتشارها في إطار مكاني من ناحية أخرى وكان لدراسات "ورتر" دور في استفادة الجغرافيا من العلوم الأرضية والعلوم الإنسانية حيث ارتبطت الجغرافيا بعلوم الجيولوجيا والنبات والمتيورولوجيا "المناخ" والتاريخ والديموغرافيا "علم السكان" والإحصاء وغيرها.
ولم تجد هذه الآراء العلمية الخالصة في العلاقات بين الإنسان وبيئته من يرددها وسط تيار من الحتمية شديد وعلى الأخص بعد ظهور نظرية دارون في القرن التاسع عشر والتي ذكرها في كتابه "أصل الأنواع" Origin Of Species سنة 1859 حيث تفسر هذه النظرية العلمية تطور الكائنات تفسيرا طبيعيا وتبين أن العلاقة بين الكائن الحي والبيئة هي علاقة ملاءمة وتكيف وأن هذه الملاءمة علمية مادية حتمية لا يملك الكائن الحى إزاءها شيئا بل إن البيئة تختار الأفراد الذين تتلاءم صفاتهم مع ظروفها اختيارا طبيعيا وتترك غيرهم للفناء، وأن البقاء للأصلح "ملاءمة مع البيئة" التي اعتبرها دارون قوة عارمة تشكل الكائنات الحية حسب ظروفها الطبيعية.
ولقد حاول بعض علماء الاجتماع وبعض الفلاسفة أمثال لبلاي Leplay وديمولان Demolin أن يؤكد مبدأ الحتمية الجغرافية البيئية، حيث رأى الأول أن البيئة تحدد نوع العمل، وأن العمل يحدد ولو جزئيا نظام المجتمع وقد ينطبق ذلك على العمل الزراعي بينما يختلف الأمر اختلافا جوهريا عن العمل داخل المدن الذي يعتمد على السكان اعتمادا رئيسيا ولا تحدده البيئة الطبيعية كما هو الحال في الريف مثلا الذي ترتبط حياته بالظروف الطبيعية ارتباطا كبيرا.
أما ديمولان فقد كتب مؤلفه "كيف خلق الطريق النمط الاجتماعي 1901

نام کتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية نویسنده : جودة حسنين جودة    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست