نام کتاب : صورة الأرض نویسنده : ابن حَوْقَل جلد : 2 صفحه : 452
و [بآمل] «1» أعظم معابر خراسان، وزم دون آمل فى العمارة [إلّا أنّ بها معبرا من ما وراء النهر الى خراسان] «2» ، ويحيط بهما جميعا مفازة تتّصل من حدود بلخ الى بحيرة خوارزم والغالب على هذه المفازة الرمال وليس بها عيون ولا أنهار وبها أبآر ومراع الى أن تنتهى الى طريق مرو الى آمل ثمّ تصير بينها وبين بلاد الغزّيّة «5» مفازة قليلة الأبآر والسوائم، (31) وأكثر السوائم بخراسان من الإبل بناحية سرخس وبلخ وأمّا الغنم فأكثرها ما يجلب اليهم من بلاد الغزّيّة ومن الغور والخلّج «7» ، وبخراسان من الدوابّ والرقيق «8» والأطعمة والملبوس ممّا يحتاج الناس اليه ما يسعهم وينقل الى سائر الأقطار عنهم، وأمّا الدوابّ فأنفسها ما يقع من نواحى بلخ، وأنفس الرقيق ما يقع [من] «10» بلاد الترك ولا نظير لرقيق الترك فى جميع رقيق الأرض ولا يدانيه فى القيمة والحسن وغير غلام رأيته قد بيع بخراسان بثلثة «12» آلف دينار وتبلغ عندهم الجارية التركيّة ثلثة آلف دينار ولم أر بجميع أقطار الأرض من الرقيق ما بلغ هذه القيمة من غلام ولا جارية روميّة ولا مولّدة ولا سمع فى خبر ولا أثر إلّا ما كان معه آلة السماع مع الحذق البارع والأداء الصحيح ومن هذا الجنس كثير فى دور آل سامان وعند الجلّة والقوّاد من أهل خراسان، وأنفس ثياب القطن والإبريسم ما يرتفع من نيسابور ومرو، وأخير لحمان الغنم وألذّه ما يجلب من بلاد الغزّيّة وأعذب المياه عندى وأخفّها «18» ماء جيحون وذلك أنّ البرد يسرع اليه والحمّ «19» فى أقرب وقت من الزمان، وأيسر أهل خراسان أهل نيسابور وأنجب بلدان خراسان أهل بلخ ومرو فى الفقه والدين والنظر والكلام وأزكى أراضى خراسان سقى نيسابور والأعذاء ما بين هراة ومرو الروذ،
نام کتاب : صورة الأرض نویسنده : ابن حَوْقَل جلد : 2 صفحه : 452